أطلقت مصالح مديرية الموارد المائية، بالتنسيق مع مختلف الشركاء بولاية برج بوعريريج، حملة واسعة لتنقية وتنظيف مجرى وادي عريريج، من مخلفات الفيضانات الأخيرة، التي كانت سببا في وفاة شخصين، مشيرة إلى إزالة 280 طنا من الأتربة والعوالق التي سدت بعض الأجزاء من الجسور الصغيرة، على غرار أغصان وجذوع الأشجار والنفايات الهامدة، التي جرفتها السيول خلال التساقط الغزير للأمطار قبل أيام. وأشارت مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، إلى أن حملات النظافة وإزالة مخلفات الفيضانات تتم بصفة دورية، وما تزال متواصلة، وستشمل في مرحلتها الثانية الجهة الشمالية من وادي عريريج، الذي عادة ما يستعيد نشاطه خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، ما يشكل تهديدا للساكنة بالأحياء المجاورة على امتداد الوادي في جزئه العابر لمدينة البرج، مشيرة إلى مساهمة المؤسسات المتعاقدة والديوان الوطني للتطهير ومؤسسة تسيير النفايات، في هذه الحملة التطوعية من أجل رفع مختلف النفايات والأتربة، ومخلفات السيول الجارفة. وتواصل الفرق المتدخلة، تنقية النقاط السوداء والأجزاء المتضررة على مستوى وادي عريريج، المعروف بتسمية «وادي لاغراف» الممتد على طول مدينة البرج على مسافة ثلاثة كيلومترات كاملة، حيث حطت فرق التطهير معداتها وآلياتها لتنقيته وإخراج الأتربة والأوحال وبقايا النفايات والأغصان العالقة وسط الوادي والجسور وقنوات تصريف المياه، وسخرت مختلف المديريات المتدخلة واللجنة الولائية 3 آلات للحفر والشحن، و 4 شاحنات وآلة أخرى للحفر والشحن من الحجم الكبير. ويشكل وادي «لاغراف» نقطة سوداء بمدينة البرج، إذ عادة ما تتزايد مخاطره خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، ما يتسبب في تكدس الأتربة والأوحال بالجسور الصغيرة والخنادق الضيقة، ويحول دون تدفق مياه السيول الجارفة بسهولة، ويزيد من ارتفاع منسوبها وسيلانها خارج الوادي باتجاه الطرقات والمنازل المجاورة. وتجدر الإشارة، إلى إطلاق أشغال تهيئة وادي عريريج العابر وسط المدينة، منتصف العام الفارط، بعد تنقيته وتنظيفه، فضلا عن تدعيم جوانبه بالخرسانة وتغطيته بأسقف مدعمة، وتهيئته من المدخل الشمالي للمدينة إلى غاية المصب النهائي لحماية السكان المجاورين من مخاطر الفيضانات. وقسمت عملية التهيئة إلى شطرين، أين تم رصد مبلغ مالي قدره 4 ملايير و800 مليون سنتيم، في الشطر الأول، في حين تشمل أشغال الشطر الثاني، إتمام عملية التهيئة إلى غاية المصب النهائي في المدخل الجنوبي لمدينة البرج، على مستوى محطة معالجة المياه المستعملة، بهدف حماية السكان من مخاطر تسرب المياه إلى منازلهم خلال فترات التساقط ومخاطر الفيضانات، أين سجلت عديد الحوادث خلال السنوات الفارطة، لاسيما على مستوى الجزء العابر لحي عبد المؤمن المعروف بتسمية «لاغراف» وحي السوق، ناهيك عن الحوادث الخطيرة التي وقعت بسبب اهتراء السقف القديم لذي يغطي الوادي، ما كان يؤدي إلى تسجيل حوادث سقوط المركبات والشاحنات، خلال تجاوزها للجزء المغطى.