أكدت السلطات الولائية ببرج بوعريريج، على تخصيص مبلغ مالي قدره 40 مليار سنتيم، لحماية بلدية اليشير غرب ولاية برج بوعريريج من مخاطر الفيضانات و تهيئة الأودية العابرة وسط التجمعات السكانية، بعدما تزايدت شكاوى المواطنين و مخاوف السكان المجاورين لها من مخاطرها، خاصة في ظل تماطل فرق الصيانة في تنقية الأودية و جسور تصريف المياه المسدودة بالأتربة بمحور الطريق السيار المار بجوار تجمعاتهم السكانية. و تشمل مختلف المشاريع المسجلة لحماية مدينة اليشير من مخاطر الفيضانات، تهيئة الأودية المارة بوسط المدينة بمبلغ 36 مليار سنتيم، منها 30 مليار سنتيم من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و 6 ملايير سنتيم، في إطار البرامج المسجلة لحماية المدن من الفيضانات، بالإضافة إلى 4 ملايير سنتيم لإنجاز قنوات تصريف المياه بالأحياء السكنية المتضررة و تهيئة مصباتها النهائية بالأودية. و في استجابة لمطالب السكان التي سبق للنصر أن نقلتها قبل أيام، قام والي الولاية نهاية الأسبوع، بالتنقل في زيارة فجائية للإطلاع على حقيقة الأمر و الوقوف على المخاطر المحدقة بسكان حي 473 مسكنا باليشير، المعروف بتسمية العرش و الأحياء السكنية التي تقع بجوار الأودية و التي لا تزال مهددة بمخاطر الفيضانات، كما تفقد جسور و منشآت تصريف المياه بمحور الطريق السيار العابر للمنطقة، التي منها ما أصبحت مسدودة بالأتربة و الحجارة و بقايا أغصان الأشجار و الخردوات التي عادة ما تجرفها سيول المياه خلال فترات التساقط. و أكدت مصادرنا، على أن الوالي و بعد اطلاعه على التهديدات المحتملة لفيضان الأودية خلال فترات التساقط و ما قد ينجم عنها من مخاطر على الساكنة بالأحياء المجاورة، لوادي مسيسي، وادي أمرايح و وادي زاد الجرة، دعا المصالح المعنية إلى الشروع في في تهيئة الأودية في أقرب الآجال و تنقيتها من مخلفات مواد البناء مع بداية الأسبوع، بعدما تحولت أجزاء منها إلى مفارغ فوضوية لرمي النفايات و الردم، خصوصا بالمناطق المعزولة، أين يعمد بعض المواطنين إلى التخلص من مخلفات عمليات التهديم لإعادة تهيئة منازلهم و مخلفات ورشات الأشغال و مواد البناء بالسكنات الجديدة، وسط الأودية الواقعة بجوار مناطق التوسع العمراني ببلدية اليشير، دون اكتراث و المخاطر الناجمة عن مثل هذه التصرفات التي تتسبب في سد مجاري الأودية، ما ينجم عنه تحجر كميات من المياه خلال فترات التساقط و جرف السيول للأتربة و بقايا الردم نحو قنوات تصريف المياه و الجسور، الأمر الذي يتسبب في انسدادها. و دق سكان حي 473 مسكنا، ناقوس الخطر من تهديد الفيضانات لحيهم السكني، بعدما تسببت سيول الأمطار الموحلة في سد جسور و قنوات تصريف المياه بجزء الطريق السيار، ما زاد من مخاوفهم من تسبب مياه السيول في غمر سكناتهم و انهيار شطر الطريق السيار بمكان تحجر المياه، مناشدين السلطات بالتدخل العاجل للحد من مخاطر الأودية غير المهيأة و تسجيل مشروع لتهيئتها وحماية المنطقة من مخاطر الفيضانات.