استفاد أكثر من 58 ألف تلميذ من المنحة المدرسية الخاصة بالموسم الدراسي الجديد بقسنطينة، في وقت خُصصت فيه 241 حافلة لنقل أكثر من 17 ألف تلميذ، كما وجه الوالي تعليمات بإصلاح الحافلات المعطلة وإيفاد فرق تفتيش لضبط العملية قبل الدخول المدرسي، فيما طلب من مديرية الموارد المائية إعداد دراسة لإيجاد حلول تقنية للنقطة السوداء التي تشهد تجمع مياه الأمطار على مستوى مدخل المنطقة الصناعية "بالما". وترأس والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، مساء أول أمس، اجتماع مجلس الولاية بحضور مديري الجامعات والخدمات الجامعية، فضلا عن مديري مؤسسات "سياكو" و"سونلغاز" وديوان الترقية والتسيير العقاري ووكالة "عدل" الجهوية ومختلف المعنيين، حيث خصص تحضيرا للدخول المدرسي والجامعي والمهني، بالإضافة إلى دراسة وضعية العمليات المسجلة ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية والمشاريع الجارية في نفس الإطار. وأكد الوالي في بداية اللقاء أن الاجتماع يأتي في إطار التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، حيث انطلقت التحضيرات له منذ الدخول السابق بتسجيل عدة برامج، ما سيسمح باستلام هياكل تربوية من شأنها تخفيف الاكتظاظ بشكل كبير لتحقيق دخول مدرسي سلس، بحسب ما أورده بيان صادر عن مصالح ولاية قسنطينة. وقدمت خلال اللقاء عروض من طرف مدير التربية ومدير التجهيزات العمومية، حيث تم خلالها التطرق إلى الهياكل التربوية المبرمجة للتسليم، من بينها 6 مجمعات مدرسية، استلمت مديرية التربية 4 منها وتم تجهيزها، بالإضافة إلى أقسام التوسعة والمطاعم المدرسية التي ستتيح الوصول إلى دخول مدرسي مريح في الطور الابتدائي، كما تمت برمجة 4 متوسطات، فضلا عن أقسام توسعة ونصف داخليتين، إلى جانب نصف داخلية وعدة قاعات رياضية في الطور الثانوي. أما المنح المدرسية، فقد وزعت على جميع مستحقيها الذين بلغ عددهم 58 ألفا و700 تلميذ، في حين خصصت 241 حافلة نقل لفائدة 17 ألفا و389 تلميذا. ووجه والي قسنطينة تعليمات بإصلاح الحافلات المعطلة وإيفاد فرق تفتيش لضبط العملية قبل الدخول المدرسي، فضلا عن متابعة إصلاح المؤسسات التربوية وصيانتها وتحضيرها للدخول، مشددا على ضرورة استكمالها قبل الدخول المدرسي ليتم في أحسن الظروف، في حين تم التطرق إلى العمليات الجاري إنجازها في قطاع التربية على غرار المطاعم المدرسية وأقسام التوسعة التي خصصت لها ميزانية معتبرة. من جهة أخرى، أكد رؤساء الجامعات أن جميع الشروط متوفرة لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف، في حين عُرض تقدم البرامج الجارية في إطار دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات حسب نسب استهلاك الاعتمادات المالية، فضلا عن وضعية المشاريع الممولة في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، حيث شدد الوالي على البلديات المتأخرة بضرورة إطلاق البرامج غير المنطلقة وتحويل العمليات غير المسجلة للبلديات التي سجلت تقدما في تسجيل وإنجاز برامجها التنموية. وأورد البيان الإشارة إلى أن أغلب المشاريع المذكورة تتعلق بالتزود بمياه الشرب والربط بالطاقة وأقسام التوسعة المدرسية والتهيئة الحضرية، في حين وجه الوالي تعليمات لمدير الموارد المائية من أجل تكثيف عمليات تنقية الوديان والمجاري المائية، مع إطلاق دراسة في أقرب وقت لإيجاد الحلول التقنية للنقطة السوداء لتجمع المياه بالمنطقة الصناعية "بالما" المحاذي لسكة الترامواي. سامي.ح