قال أمس عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح أن"تشكيلته السياسية" ستقوم في حال فوزها في التشريعيات المقبلة بإعادة النظر في المنظومة التربوية و الجامعية وذلك من خلال التركيز على طبيعة التكوين الذي من المفروض ان يتماشى مع سوق العمل والحاجيات الصناعية و الاقتصادية للبلاد ويساهم في الحد من التبعية الاقتصادية للخارج . وفي التجمع الشعبي الذي عقده بالنادي الثقافي بخميس مليانة بولاية عين الدفلى نوه بوعشة بالثروات و الإمكانيات الطبيعية و الطاقات الشبانية التي تزخر بها الجزائر لكنها لم تستغل بعد محذرا من عواقب الاعتماد على النفط في سد حاجيات المجتمع الذي يعد ثروة زائلة، مشيرا في نفس الوقت إلى أهمية إعادة فتح المؤسسات العمومية المغلقة في إطار إعادة التصحيح الهيكلي من اجل امتصاص اليد العاملة البطالة . وفي تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، دعا بوعشة سكان منطقة القبائل على وجه الخصوص إلى نبذ فكرة المقاطعة "التي لن تعود بالنفع على المواطنين سواء رضوا بذلك أم لا"، مؤكدا أن الجزائر مستهدفة من قوى عالمية سيما في حال مقاطعة الجزائريين للتشريعيات، مؤكدا أمام أنصاره أن "الصهيونية العالمية ومن ورائها أمريكا ودول الغرب" ينتظرون أية فرصة للتدخل في الجزائر على خلفية الاهتمام الكبير التي توليه هذه القوى حسبه للصحراء الجزائرية. من جهة أخرى، وانتقد المتحدث حركة المطالبة باستقلال منطقة القبائل "الماك" معتبرا أن ما يقومون به ما هو إلا "شطحات بدون غطاء دولي"، بوعشة قال أنه لن يقدّم وعودا إلا إذا كان سيوفي بها، وقال أنه في حال وصلت حركة الانفتاح لأغلبية برلمانية فعندئذ لديها "مشاريع واقعية وليست خيالية"، داعيا في الأخير إلى ضرورة المحافظة على الجزائر والابتعاد عن فكرة الانقسام.