«سوسطارة» في تحد جديد أمام «عملاق» القارة يخوض عشية غد الجمعة اتحاد الجزائر مغامرة قارية جديدة، وذلك بتنشيطه نهائي «السوبر» الإفريقي الذي سيجمعه بالأهلي المصري، في مقابلة بطابع «ديربي» شمال إفريقيا، لكنها ستقام بالأراضي السعودية، لأن مكتب الكاف اختار ملعب الملك فهد بمدينة الطائف لاحتضان هذا العرس الإفريقي، تماشيا والإستراتيجية التي انتهجتها المملكة السعودية، المبنية بالأساس على «الترويج» أكثر للنهضة الكروية التي قامت بها، فكانت استضافة نهائي «السوبر» الإفريقي من بين المحطات، التي تندرج ضمن البرنامج المسطر. ويضع هذا الموعد أبناء «سوسطارة» أمام تحد جديد، لأن تسيّد القارة السمراء لن يكون بالأمر السهل، على اعتبار أن المنافس يبقى «عملاق» إفريقيا دون منازع، حيث أن الأهلي المصري يعد الفريق الأكثر تتويجا بالكأس الإفريقية الممتازة، وقد سبق له خوض «السوبر» القاري 10 مرات، وكسب الرهان في 8 منها، بينما انهزم في مناسبتين فقط، وهي حصيلة تعتبر بمثابة مؤشر مسبق على المهمة العسيرة التي تنتظر اتحاد الجزائر، خاصة وأن تشكيلة المدرب بن شيخة ستنشط هذا الموعد لأول مرة في تاريخها، بصرف النظر عن عامل الجاهزية، وافتتاح الموسم بمقابلة «هامة»، ذات طابع قاري. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن اتحاد الجزائر سيسعى لرفع التحدي، والبحث عن ثاني انتصار قاري له في ظرف 3 أشهر، بعد إحراز كأس «الكاف» في نهاية الموسم المنصرم، والرهان في ذلك يبقى مرتكزا بالأساس على روح المجموعة، في ظل الاحتفاظ بغالبية التعداد الذي ساهم في التتويج باللقب الإفريقي، ولو أن هذه المباراة تبقى في جوهرها بتوابل ثأرية، لأن الاتحاد كان قد تجرع مرارة الإقصاء من دوري الأبطال على يد الأهلي في سنة 2005، دون تجاهل العائدات المالية، مادامت الكاف قد رصدت مكافأة بقيمة 250 ألف دولار للمتوج، و100 ألف دولار للمنهزم، وهذا تحت إدارة الحكم الغابوني بيار أتشو.