أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن موقع معركة الجرف التاريخية، التي اندلعت في 22 سبتمبر 1956، واستمرت لعدة أيام، سيدرج ضمن المسارات السياحية بولاية تبسة. وأضاف الوزير في تصريح لإذاعة تبسة، بأنه بعد استكمال عمليات الترميم، بات من الضروري إدراج مسرح المعركة، التي قتل فيها أزيد من 700 جندي فرنسي، ضمن المسارات السياحية بتبسة، وذلك لتعريف زوار الولاية بتضحيات المجاهدين وبساطة ما يملكونه آنذاك، مقابل عنجهية المستعمر، وأكد أن دائرته الوزارية بصدد التأسيس للسياحة التاريخية، وستوسع هذه العملية لتشمل مواقع تاريخية عبر التراب الوطني، منبها في هذا الصدد إلى أن معركة الجرف تعد نموذجا راقيا للثورة، وموقعا تاريخيا في حلقة النضال الوطني. وقد حل وزير المجاهدين وذوي الحقوق بتبسة، في زيارة دامت يومين، أشرف خلالها على الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 68 لمعركة الجرف الكبرى، حيث تنقل إلى موقع المعركة، الكائن ببلدية سطح قنتيس، ومنه زار المتحف المفتوح على الهواء الطلق المجسد للمعركة وأبطالها، أين تم رفع الستار عن الجدارية المنجزة حولها، كما زار وكرم ثلاثة مجاهدين شاركوا في ملحمة الجرف التاريخية، ويتعلق الأمر بمسعي لسود وبوعبيدة نصر وبولعراس علي، حيث دعا الوزير إلى الاهتمام بالذاكرة الوطنية، ولتسجيل شهادات هؤلاء، في إطار الحفاظ على الذاكرة، كما حضر ربيقة حفل توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية المجاهدين بتبسة، والإذاعة المحلية، حيث تسمح بتسجيل الشهادات الحية، وكتابة التاريخ من صانعيه.