تراجعت المساحة المزروعة عدسا في ولاية قسنطينة هذه السنة بنسبة حوالي 80 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية ،أين سجلت مصالح مديرية الفلاحة الموسم الحالي زراعة 1265 هكتارا بدل 5500هكتار السنة الماضية ونفس المنحني عرفه الفول ،فيما ارتفعت المساحة المزروع حمصة وجلبانة حسب الأرقام المقدمة من خلية الإعلام لذات المديرية بنسب متفاوتة. وحسب نفس المصدر ،فإن المساحة المزروعة عدسا عاديا تقدر هدا الموسم ب 474هكتارا والموجهة للبذور وصلت إلى 791 بمجموع 1265 هكتارا ،فيما تراجع الفول من 425 ه إلى 395 هكتارا وعلي العكس من ذلك فقد ارتفعت المساحة الموجهة لزراعة الحمص من 341 هكتارا إلى 464 هكتارا هذا الوسم ونفس المنحني التصاعدي للجلبانة أين تصاعدت إلي 90هكتارا بدل 52 هكتارا السنة المنصرمة. وعن أسباب تراجع مساحة العدس أوضحت ذات الخلية أنها تعود إلى كارثة السنة الماضية ،التي تكبد فيها المزارعون خسائر فادحة جعلت مساحات واسعة تخلي أصحابها عن جمع غلتها بعد أن عجزوا عن ذلك يدويا في ظل انعدام حاصدات تقوم بهذه العملية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية ،التي تسببت في ثني نبتة العدس فعجزت الحاصدات عن جمعها ودرسها على الرغم من أن المعروف عن العدس أنه يقلع ويدرس ولا يحصد آليا. وفي اتصال بمصدر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي تشرف على مجمع 8 ولايات شرقية نفى اقتناء التعاونية حاصدات موجهة للعدس ولكن أكد أمكانية تجهيز 20 حاصدة من حظيرتها لحصاد الذرة في حال وجود مزارعين استثمروا فيها مواكبة للتحولات الاقتصادية. وفي اتصال بأحد الفلاحين الذين تكبدوا السنة المنصرمة خسائر كبيرة جعلته يبيع بعض ما استطاع جمعه من غلة في عين عبيد ب 25دج للكيلوغرام وتخلي عن مساحات واسعة أوضح لنا انه أعاد الكرة هذه السنة وهي حرفته التي لا يستطيع التخلي عنها مهما كانت الظروف قائلا"الفلاحة دوام والصابة عوام". وقد سجلنا تراجع المساحة المزرعة بهذا المنتج الهام في رواق الفلاحة بذات الدائرة بنفس النسبة الولائية ،أين تراجعت من 1500 هكتار الموسم الماضي إلى 328 هكتارا هذه السنة في منطقة تعتبر مقياس الإنتاج ألفلاحي في الولاية ،مما يرشح أسعاره للوصول إلى مستوى قياسي خاصة وكل المؤشرات تدل على محصول وفير هذه السنة. ص رضوان