يتوقع القائمون على حملة الحصاد والدرس بميلة التي أخرت هذا العام الظروف المناخية انطلاقتها الى غاية منتصف شهر جوان الجاري ،جمع أكثر من 1,7 ملايين قنطار من الحبوب منها 848600قنطار من القمح الصلب والباقي موزع بين القمح اللين و الشعير والخرطال ، علما وأن كل المعطيات المتوفرة بداية من استعمال نوعية جيدة للبذور المصادق عليها هذه السنة وللأسمدة المستعملة في وقتها وتساقط لكمية معتبرة للأمطار وفي وقت الحاجة ،وكذا غياب حبات البرد والحرائق المهلكة والمؤثرة على الإنتاج تشيركلهاالى هذه الزيادة المتوقعة في المردود والإنتاج مقارنة بالأعوام الفارطة. فالمساحة المستهدفة بالحصاد هي تقريبا تلك المزروعة والمقدر رقعتها الإجمالية ب107417هكتارا محذوف منها الخمس هكتارات التي أصابتها الحرائق مطلع هذا الأسبوع بكل من رجاص واحمد راشدي حتى هذه الساعة وعن نوع الحبوب المزروعة فقد كانت 54454هكتارا للقمح الصلب و26462هك للقمح اللين و23960هك للشعير و2580هك للخرطال. وقدرت المساحة المحصودة حتى هذا الأحد الفارط ب162 هكتارا من القمح الصلب ،نتج عنها جمع2585 قنطارا بمردود يصل ال16ق/هك وبالنسبة للقمح اللين 585هك ومنتوج يقدر ب12680ق مع مردود ب22 ق/هك ،أما الشعير فتم حصد2865هك وإنتاج يقدر 33480ق ومردود يقدر ب 12 ق/هك . كل عوامل نجاح الحملة مسخرة يقول مدير المصالح الفلاحية بالولاية بداية من آلات الحصاد التي يبلغ عددها هذا العام 550 حاصدة الى أكياس الجمع فنقاط التخزين ال12التي وضعتها تعاونية الحبوب تحت تصرف الفلاحين والتي أضيف لها هذه السنة مستودعات بالتلاغمة تقدر طاقتها التخزينية ب 150الف قنطار بما ينهي مشكلة فلاحي هذه المنطقة التي كانت مطروحة في الأعوام المنصرمة. من جهة أخرى تحول بعض فلاحي ميلة هذه السنة الى الاستثمار في زراعة البقول الغذائية بعدما لجأوا الى زراعة 3719هكتارا من هذه البقول الجافة بعدما كانت العام الفارط لاتتعدى 1500هك ،وقد خصصت معظم المساحة لزراعة العدس ب 3100هك والباقي موزعة بين باقي البقول مثل الحمص الجلبانة والفول. توقعات الإنتاج تشير الى إمكانية جمع 37400قنطار منها 30800 قنطار من العدس والباقي لمختلف البقول الأخرى وان توفر المتعاملين في هذا النشاط الذين عملوا على توفير البذور أيام البذر وتعهدهم بجمع المحصول كان الدافع القوي لتوجه الفلاحين لهذا النوع من النشاط ثم أن تنويع زراعة الأرض ،بحيث تزرع عاما بالحبوب الجافة والعام الموالي بالبقوليات وهوما يسمح بأخذها للراحة من جهة ،والاستغلال من جهة أخرى بمواد تتحول بقاياها فيما بعد الى سماد .