استدعى رئيس الفاف وليد صادي، رؤساء الرابطات الجهوية وكذا نظرائهم للرابطات ذات الطابع «الوطني»، في صورة وطني الهواة، ما بين الجهات، الكرة النسوية وكرة القدم داخل القاعة، لعقد اجتماع هذا الإثنين بمقر الاتحادية، هو الأول له منذ توليه مقاليد تسيير المنظومة الكروية الوطنية منذ نحو 3 أسابيع، لكن جدول أعماله، سيكون كافيا للوقوف على الواقع الميداني لكرة القدم لدى الهواة، لأن المنافسات لم تنطلق سوى في بطولة الرابطة الثانية، وهذا بسبب اصطدام الكثير من النوادي بإشكالية عدم القدرة على تسديد حقوق الانخراط، الأمر الذي من شأنه أن يدفع برئيس الفاف إلى اتخاذ جملة من الإجراءات، التي ستكون من أهم مخرجات هذه الجلسة. لقاء صادي برؤساء الرابطات الجهوية، يأتي عشية الموعد الذي كان محددا لانطلاق المنافسة في الرابطات السبع لمنطقة الشمال، لأن المكتب الفيدرالي كان في اجتماعه الأول قد وافق على اعتماد مهلة إضافية استثنائية، لتسجيل لاعبي فرق ما بين الرابطات إلى غاية الفاتح نوفمبر القادم، مع تأجيل الموعد المحدد لانطلاق البطولة بنحو شهر عن التاريخ الذي كان مضبوطا آنفا، ليمتد مفعول هذا الإجراء إلى الرابطات الجهوية، لكن مع تأخير موعد انطلاق البطولة في مختلف المستويات، بداية من الدرجة الثالثة، قبل أن تقرر الاتحادية تنفيذا لتعليمة الحكومة تعليق كل المنافسات الكروية إلى إشعار آخر، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مما منح فرصة إضافية لأندية الجهوي وكذا القسم الثالث لتسوية أوضاعهم. وطالب رئيس الفاف في الاستدعاء المرسل أول أمس، كل رئيس رابطة جهوية بضرورة إحضار الوثائق الكفيلة، بإعطاء صورة واضحة عن الوضعية التي تعيشها كل رابطة، انطلاقا من تركيبة الأفواج، بعدما كانت الأمانة العامة للاتحادية قد ألزمت الرابطات الجهوية بإشعارها بالتقسيم الرسمي، الذي تم اعتماده تحسبا للموسم الكروي القادم، مع إعداد مشروع يخص كيفيات الصعود والسقوط، وفق المعطيات الأولية المسجلة على مستوى كل رابطة ولائية، مرورا بوضعية الانخراطات الخاصة بالموسم المقبل، وصولا إلى الوضعية المالية للرابطة مفصلة، لاسيما في شقها المقترن بالديون التي مازالت لم تحصل، وكذا مؤشر الحساب البنكي، لأن بعض الرابطات الجهوية مازالت لم تتلق حقوق انخراط أندية منذ موسمين، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على وضعيتها المالية، إلى درجة أن بعض الرابطات أصبحت غير قادرة على تسديد مستحقات الحكام، بسبب الخزينة الفارغة، مع العجز بالموازاة مع ذلك عن اتخاذ الإجراءات الميدانية، الكفيلة بإجبار الأندية على تسوية أوضاعها تجاه الرابطة، وفي مقدمتها حقوق الانخراط العالقة.من هذا المنطلق، فإن صادي قرر تشريح وضعية كل رابطة جهوية على حدة، مع التعريج أيضا على بطولة الشبان، بالوقوف على المشروع المقترح على مستوى كل رابطة لتنظيم المنافسة الخاصة بالأصناف الشبانية الموسم المقبل، خاصة بعد الإشكالية التي كانت قد اصطدمت بها رابطة قسنطينة الجهوية الموسم الماضي، والتي استوجبت تواصل البطولة إلى غاية نهاية جويلية، في ظروف جد قاسية، كما أن رئيس الفاف كان قد ألح على ضرورة تحصيل الرابطات، لحقوق الانخراط العالقة منذ سنة على الأقل، قبل الاحتكام إلى إمضاء «بروتوكولات» مع السلطات الولائية بشأن وضعية الموسم القادم، ولو أن رابطة ما بين الجهات كانت قد اشترطت على الأندية، تسوية الوضعية المالية كاملة للحصول على إجازات اللاعبين، وهي قيود قانونية من شأنها تحصيل إجمالي المستحقات، رغم أن الوضعية إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، حصرت عدد النوادي المنخرطة «ماليا» في 22 فريقا فقط من أصل 96. تكريم خاص لعبد القادر شعبان ستعرف هذه الجلسة حضور رئيس رابطة بسكرة الولائية عبد القادر شعبان كضيف شرف، على اعتبار أن صادي ارتأى تكريمه رمزيا، بحكم أن رابطته هي الأولى على الصعيد الوطني، التي أعطت إشارة انطلاق البطولة الشرفية، وكان ذلك بإجراء جولة رفع الستار يوم الثلاثاء الفارط، في خرجة جعلت رئيس الاتحادية ينوه بجدية العمل الذي قامت به هذه الرابطة، لأن دخول فرق الشرفي غمار المنافسة الرسمية، سبق حتى أندية ما بين الجهات والشرفي.