خطفت جماهير نادي سلتيك الاسكتلندي الأنظار نهاية الأسبوع، بعدما صنعت الحدث من فوق مدرجات ملعب « سلتيك بارك»، منددة بالظلم الذي يطال الشعب الفلسطيني، ومبدية دعمها ونصرتها للقضية، وهي بذلك تواصل سيرتها التاريخية التي عرفت بها وميزتها مع كل تصعيد إسرائيلي يمس بسلام غزة وشعبها. وشهدت المواجهة الأخيرة للفريق أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، على أرضية ملعب « سلتيك بارك»، في مقابلة لحساب رابطة الأبطال الأوروبية لوحة مميزة شكلها جمهور الفريق دعما للقضية الفلسطينية ونصرة للشعب، وتنديدا بالمجازر التي يشهدها القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية والقصف والعدوان المتواصل، الذي أباد أرواحا بريئة وشرد كثيرا من العائلات، إذ رُفعت الأعلام الفلسطينية عاليا فوق المدرجات رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي من مثل هذه الأفعال والسلوكيات، وتبرؤ إدارة النادي الاسكتلندي من دعم جماهيره للقضية الفلسطينية. وكانت رابطة « اللواء الأخضر» المعروفة ب « غيرن بريغاد»، والداعمة لنادي سلتيك، قد رفعت خلال الأيام الأخيرة الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات وشعارات ك « فلسطين حرة» و « النصر للمقاومة»، وهذا خلال مواجهة فريقها أمام كليمارنوك في الجولة الثامنة من الدوري الاسكتلندي، ولم تتوقف هنا بل أعادت نفس المشهد في الجولة التاسعة أمام فريق « هارتس». كما أصدرت الرابطة بيانا صارما، للرد على قرار النادي بالتبرؤ من تصرفات جماهيره، وكذا للرد على تحذيرات الاتحاد الأوروبي ، أين دعا « اللواء الأخضر» جميع المشجعين، إلى رفع الراية الفلسطينية، وجاء في بيان الرابطة « ولد سلتيك من رحم المجاعة والقمع، نتيجة الحكم الاستعماري والموت والتهجير الجماعي، ولهذا فسلتيك يقف دائما إلى جانب المظلومين والمحرومين، وسيظل هذا الفريق ثابتا في دعمه للشعب الفلسطيني، خصوصا وأننا دعمنا العديد من المشاريع الفلسطينية طوال تاريخنا، وقمنا على مدار أكثر من عقد بتطوير علاقة وثيقة مع مخيمات اللاجئين، التي بلغت ذروتها بعد تشكيل أكاديمية سلتيك في بيت لحم بفلسطين». يذكر، أن جماهير سلتيك قد أبدت نصرتها لكثير من القضايا الإنسانية والسياسية على حد سواء.