أعرب بعض المستفيدين من مشروع البناء الذاتي ببلدية برحال عن تذمرهم الكبير من الوتيرة التي تسير بها أشغال إنجاز 70 وحدة سكنية و طالبوا السلطات المحلية لولاية عنابة بضرورة التدخل الفوري من أجل إتخاذ إجراءات كفيلة بتحريك الأشغال، خاصة بمناطق عين الشوقة، الكاليتوسة، طاشة، و حي أحمد بوقصاص، لأن العمليات كانت قد سجلت منذ نحو 15 سنة، لكن المقاولين الذين كانوا قد إستفادوا من المشروع على دفعات لم يتمكنوا من إحترام البنود المنصوص عليها في دفتر الشروط، مما حال دون الإنتهاء من أشغال الإنجاز، و أبقى المستفيدين ينتظرون إستيلام المفاتيح لسنوات طويلة. بعض المستفيدين أكدوا في إتصال مع " النصر " ، بأن هذه القضية تعود إلى منتصف التسعينيات عندما استفاد أكثر من 70 مواطنا يقطنون في العديد من القرى التابعة إداريا لبلدية برحال من مشروع إنشاء سكنات بصيغة البناء الذاتي و قد أسند المشروع في البداية إلى إحدى المؤسسات المتخصصة في أشغال البناء ، إلا أن حل هذه المؤسسة بقرار إداري على خلفية إفلاسها كان بمثابة نقطة التحول في هذا المشروع، إذ تقرر توزيع الوحدات السكنية التي كانت في طور الإنجاز على مقاولات خاصة لم يتمكن أصحابها من إتمام أشغال الإنجاز في الآجال المحددة، الأمر الذي قابلته مصالح البلدية بإحالة القضية على مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا، والتي باشرت فرقها تحقيقات معمقة ، قبل أن يحول ملف المشروع إلى أروقة العدالة، و القضية لا تزال قيد النظر والدراسة، في الوقت الذي ذهب فيه المستفيدون إلى حد المطالبة بضرورة تحرك السلطات المحلية و إيفاد لجان تحقيق للكشف عن ملابسات القضية التي تبقى عالقة لنحو عشريتين من الزمن بسبب عدم قدرة بعض المقاولين على إحترام الآجال المحددة ، و كذا سير أشغال الإنجاز بسرعة السلحفاة، رغم أن أجزاء منها توقفت نهائيا لأسباب مختلفة.