عبر العديد من المستفيدين من السكن بصيغة البناء الذاتي ببلدية برحال ، خاصة بمناطق عين الشوقة، الكاليتوسة، طاشة، و حي أحمد بوقصاص، عن إستيائهم الكبير من الوتيرة التي تسير بها أشغال إنجاز 70 وحدة سكنية، لأن العملية مسجلة منذ نحو 15 سنة، لكن المقاولين الذين كانوا قد إستفادوا من المشروع على دفعات لم يتمكنوا من إحترام الآجال المحددة في دفتر الشروط، مما حال دون الإنتهاء من أشغال الإنجاز، و هو ما دفع بالسكان إلى مطالبة السلطات المحلية لولاية عنابة بالتدخل الفوري، و إجبار المقاولين على التعجيل بإنجاز الوحدات السكنية و تسليمها لأصحابها. و حسب ممثلي السكان فإن هذه القضية تعود إلى سنة 1995، عندما استفاد أكثر من 70 مواطنا يقطنون في القرى التابعة لبلدية برحال، الواقعة إلى الجنوب الغربي من عاصمة ولاية عنابة ، من مشروع إنجاز سكنات في إطار صيغة البناء الذاتي ، و قد أسند المشروع في البداية إلى إحدى المؤسسات المتخصصة في أشغال البناء ، إلا أن حل هذه المؤسسة بقرار إداري، على خلفية إفلاسها، كان بمثابة نقطة التحول في هذا المشروع، إذ تقرر توزيع الوحدات السكنية التي كانت في طور الإنجاز على مقاولات خاصة لم يتمكن أصحابها من إتمام أشغال الإنجاز في الآجال المحددة، الأمر الذي قابلته مصالح البلدية بإحالة القضية على مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا. هذا و قد قامت فرقة الدرك بتحقيقات ميدانية معمقة في القضية ، قبل أن يتم تحويل الملف على العدالة، و القضية لا تزال قيد النظر و الدراسة، في الوقت الذي ذهب فيه المستفيدون إلى حد المطالبة بضرورة تحرك السلطات المحلية و إيفاد لجان تحقيق للكشف عن ملابسات القضية التي رهنت نجاز 70 وحدة سكنية لفترة تزيد عن 15 سنة بسبب تماطل بعض المقاولين في إحترام الآجال المحددة لإستيلام المشروع، و سير أشغال الإنجاز بسرعة السلحفاة، قبل أن تتوقف نهائيا، بعدما بلغت القضية أروقة المحاكم.