قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، إنه جاء من أجل لم شمل جميع أبناء الحزب دون إقصاء، وجدد دعم الحزب لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، ولبرنامجه ولما تقوم به الحكومة. في أول ظهور إعلامي له بعد تزكيته الأسبوع الماضي أمينا عاما خلال المؤتمر الحادي عشر نشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، أمس ندوة صحفية بالمقر الوطني للحزب بالجزائر العاصمة، قدم خلالها رؤيته الخاصة لما سيقوم به في المستقبل، وأعلن مد اليد لجميع ابناء الحزب قائلا' جئتكم للم شمل المناضلين دون استثناء». واضاف في نفس الاتجاه بأنه لا يريد العودة إلى الماضي بل اتجاهه المستقبل، وأن تراكمات سنوات ستعالج مع العائلة الوطنية لأبناء الحزب في كل الولايات، ووعد بالقضاء على الافكار البائدة وحكم العائلات داخل الحزب. وعاد الأمين العام الجديد للحزب العتيد للمؤتمر الأخير المنعقد الأسبوع الماضي ليؤكد بأنه جرى في جو هادئ و في ظروف تنظيمية محكمة بحضور قرابة الأربعة آلاف مندوب، وبخصوص اللجنة المركزية أوضح بأنه تم انتخابها في المؤتمر فضلا عن القائمة الوطنية وبأن عهد عدم احترام قائمة اللجنة المركزية قد ولى، مشيرا بأن 226 عضوا انتخبوا من طرف المندوبين، و108 أدرجوا ضمن القائمة الوطنية، وقال إن النسبة الكبيرة من أعضاء اللجنة المركزية من حملة شهادات جامعية وهو ما جعل منها لجنة مركزية نخبوية، وأضاف بأن ملف المؤتمر قيد التحضير لإرساله إلى وزارة الداخلية. وعن برنامج عمله مستقبلا كشف بن مبارك عن اعتماد ما يسمى بالانخراط الإلكتروني في صفوف الحزب تماشيا مع التوجه العام نحو الرقمنة على كافة المستويات، كما تحدث عن السعي لإنشاء أكاديمية للتكوين السياسي للحزب، وإعادة تفعيل لجنة الدراسات الاستراتيجية والاستشراف وإعادة تنشيط نادي الصحفيين، واستحداث لجنة خاصة بالإطارات. في الجانب السياسي شدد الأمين العام الجديد بأن الآفلان ليس حزبا معارضا، وهو مع كل المبادرات التي تصب في خدمة البلاد لكنه سيبقى اللاعب الأساسي على الساحة السياسية والقاطرة التي تجر كل العربات والقوة السياسية الأولى في البلاد، ورافع من أجل أخلقة الحياة السياسية بمعناها الحقيقي وإبعاد المال الفاسد بقوة عن الحزب، و قال أن كل من كان يبيع ويشتري داخل الحزب لا مكان له اليوم. كما جدد دعم الآفلان بقيادته الجديدة لرئيس الجمهورية ولبرنامجه ولكل ما تقوم به الحكومة من أجل الصالح العام ومصلحة المواطنين والرقي بالمجتمع و الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة. تنظيميا أكد بن مبارك بأنه سيشرع كما جرت العادة بعد كل مؤتمر في إعادة هيكلة قواعد ومؤسسات الحزب، مشيرا إلى إعادة إحياء الخلية في القانون الأساسي الجديد للحزب المصادق عليه في المؤتمر الأخير بصفتها الهيكل الأول للحزب على المستوى المحلي، وقال ان عملية إعادة الهيكلة ستتم في هدوء ودون ارتجال حتى تنسجم مع معطيات الجزائر الجديدة. أما بخصوص قضايا الصراع الداخلي التي كانت بين الأمين العام السابق وبعض إطارات ومناضلي الحزب والتي وصلت إلى أروقة العدالة فقد أكد بن مبارك بأنه تنازل عن كل القضايا الموجودة في العدالة باسم الحزب، لأنه كما قال جاء من أجل لم شمل جميع أبناء الآفلان.