بدأت قرية صالح صرفاني الواقعة شرق بلدية مجاز عمار بقالمة تتحول تدريجيا إلى قطب عمراني جديد يستقطب المئات من السكان القادمين من عاصمة الولاية و القرى المجاورة للبحث عن قطعة أرض لبناء مسكن جديد أو شقة سكنية بالعمارات التي بدأت تظهر بالقرية الصغيرة الواقعة على ضفة وادي سيبوس و بجانب الوطني 20 الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية بولاية قالمة. و قد أدت أزمة العقار التي تعرفها بلدية مجاز عمار إلى ظهور فكرة القطب العمراني الجديد بصالح صرفاني القرية التي كانت تضم بعض المنازل الريفية القليلة خلال السنوات الماضية و تستعد اليوم لاستقبال مشاريع عمرانية كبيرة ستحولها مستقبلا إلى قطب حضري أسفل الجبل الأخضر . و قد بدأت العمارات السكنية تظهر جنبا الى جنب مع السكنات الريفية الجميلة المنتشر بين بساتين الكروم و التين الشوكي و الحمضيات مصدر عيش سكان القرية التي بدأت تودع طابعها الريفي و تستقبل المزيد من الوافدين الجدد الذين أجبرتهم أزمة السكن الخانقة على مغادرة مدنهم و قراهم القديمة و شد الرحال الى القطب العمراني الجديد الذي أصبح يتوفر على مدرسة و مسجد و محال تجارية وأنظمة الصرف و شبكات مياه الشرب في انتظار شبكة الغاز الطبيعي التي توقفت على بعد كيلومترات قليلة من صالح صرفاني. و حسب سكان القرية فإن ظاهرة البناءات الفوضوية و النزوح المكثف للسكان القادمين من مختلف مناطق الولاية تعد من أكبر التحديات التي تهدد بإغراق القرية الجميلة في فوضى العمران خلال السنوات القادمة في غياب مخطط عمراني يحمي المساحات الأرضية الواسعة من البناء الغير مرخص.