"مقصيون" من السكن بشارع رومانيا يعتصمون أمام ديوان الوالي اعتصم صباح أمس العشرات من المقصيين بشارع رومانيا، قرب مقر ديوان والي قسنطينة، للمطالبة بالاستفادة من السكن و تلقي رد عن الطعون التي رفعوها في هذا الشأن، فيما هدد أحد المعتصمين بالانتحار حرقا رفقة عائلته. و قد تجمع عدد من النسوة و الشباب منذ الساعة السابعة صباحا أمام مقر الديوان، و طالبوا الوالي بالتدخل العاجل لتسوية وضعياتهم العالقة، حيث لا تزال، حسبهم، أزيد من مائتي عائلة تعيش حياة التشرد، منذ عمليات الترحيل التي مست الحي المذكور الذي أزيل بالكامل قبل نحو سنتين، حيث وصفوا إقصاءهم من الاستفادة من السكن بالتعسفي و طالبوا بالتعويضات عن الضرر الذي لحق بهم وبتلقي رد واضح عن الطعون المرفقة بالوثائق ،التي تثبت أحقيتهم و أودعت لدى مكتب الدراسات "سو". المحتجون واصلوا الاعتصام طيلة الصبيحة، حيث هدد أحدهم بالانتحار حرقا رفقة أفراد من عائلته داخل سيارة، قبل أن يتدخل رجال الأمن الذين أقنعوه بالعدول عن ذلك. و قد استقبل مسؤول بديوان الوالي المحتج إلى جانب ممثلين عن المعتصمين، و أكد لهم، كما قالوا، أن قائمة المستفيدين منهم ضبطت و تم إرسالها إلى الصندوق الوطني للسكن، على أن يستفيد ذوو الأحقية منهم من السكنات الاجتماعية لاحقا. و كان والي قسنطينة قد كلف مكتب الدراسات "سو" قبل حوالي ثلاثة أشهر بإعادة دراسة الطعون، الخاصة بعمليات الترحيل المنظمة قبل أزيد من سنتين في إطار مشروع تحديث المدينة، و التي مست شارع رومانيا الذي قام "المقصيون" فيه، بسلسلة احتجاجات وصلت حد التهديد الجماعي بالانتحار من أعلى جسر سيدي مسيد.