تجمع صباح أمس حوالي مئة شخص من المقصيين من عملية الترحيل التي تمت قبل عامين في عهد الوالي السابق لقسنطينة بشارع رومانيا مطالبين بالنظر في الطعون التي تقدموا بها للسلطات المحلية. المتجمهرون الذين ناهز عددهم المئة شخص طالبوا مصالح الولاية و دائرتها بالنظر في المبررات التي منعت حصولهم على سكنات جديدة إستفاد منها السكان الذين كانوا يقيمون بشارع رومانيا، و قد تم استقبال عدد من المتجمهرين بمقر ديوان الوالي، و تم إبلاغهم أن الطعون التي تقدموا بها سوف تتم دراستها حالة بحالة. عناصر الشرطة منعوا المتجمهرين من غلق شارع جون كينيدي أمام مقر الديوان و قاموا بتفريقهم قبل أن يتجمعوا من جديد أمام مقر الدائرة بشارع محمد بلوزداد، لكونها الجهة التي أشرفت على عملية الترحيل و المكلفة بدراسة الطعون. الوالي الجديد نور الدين بدوي كان قد أعلن في وقت سابق أن مسألة المقصيين من عمليتي الترحيل بحي باردو و شارع رومانيا سوف تخضع للدراسة و أن كل ذي حق في الحصول على سكن سينال حقه، واعدا بإعادة فتح ملف عمليتي الترحيل الذي أغلقه الوالي السابق. المقصيون من سكان شارع رومانيا و حي باردو أعادوا رفع مطلب النظر في طعونهم بعد حركات احتجاج و تجمهر قاموا بها في الأشهر السابقة، كما طالب بعضهم في مناسبات متفرقة خلال الزيارات الميدانية التي قام بها الوالي الجديد بإنصافهم، و منحهم سكنات جديدة بعد تهديم بيوتهم السابقة بشارع رومانيا. من جانبهم طالب عدد من سكان حي بوضياف القصديري المعروف باسم حي “مانديلا” و المقدر عددهم بحوالي 40 عائلة من الذين لم تشملهم عملية الترحيل التي مست جزءا من حيهم بترحيلهم و منحهم سكنات لائقة كمثل جزء من سكان الحي الذين تم نقلهم إلى المدينةالجديدة علي منجلي و اعتبروا أنفسهم مقصيين في نفس وضعية نظرائهم من حي “باردو” و شارع رومانيا. ع.ش