كشف المدير الولائي للتشغيل بقسنطينة، عن توظيف كل الفئات المعنية بقرار الإدماج المهني وفقا للآجال المحددة نهاية ديسمبر من العام الماضي، كما أكد استفادة أزيد من 75 موظف بالإدارة العمومية على المستوى الولائي من الزيادات في الأجور، التي أقرها رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من منحة البطالة قد قارب 50 ألف مستفيد. وأفاد مدير التشغيل الولائي، الذي عين مؤخرا على رأس القطاع، لقمان مسعودان، في لقاء بالنصر، أن قطاع التشغيل قد سجل ديناميكية في سنة 2023 مقارنة بسابقتها، حيث عرف عدد التنصيبات في مناصب الشغل ارتفاعا بأزيد من 3 آلاف تنصيب بنسبة تقدر بأكثر من 40 بالمئة مقارنة بعام 2022، في حين سجل، مثلما أكد، انخفاض في طلبات العمل ب 9776 طلبا، مع زيادة في عروض العمل بأكثر من 4 آلاف عرض. وأبرز المتحدث، أن أكثر القطاعات التي وفرت مناصب شغل تنشط في مجال الصناعات الصيدلانية وكذا البناء والأشغال العمومية بعد بعث الحركية التنموية وإنجاز المئات من المشاريع العام الماضي، في حين ساهمت المؤسسات التي رفعت عنها العراقيل من طرف الولاية، في امتصاص جزء من طلبات الشغل، كما أشار إلى أن المراكز التجارية بعلي منجلي قد ساهمت أيضا في تعزيز القطاع والتقليل من البطالة في أوساط الشباب. ولفت مدير التشغيل، إلى أن ملف منحة البطالة ما يزال يحظى بذات العناية، بغرض التكفل بهذه الفئة إلى حين توفر مناصب الشغل، حيث أكد أن عدد المستفيدين على المستوى الولائي قد وصل إلى 46545 مستفيدا، في حين يتم التكفل بمختلف الطلبات وحجز المواعيد إلكترونيا من خلال المنصة الإلكترونية «منحة»، علما أن عدد الملفات المصادق عليها قد وصل إلى أزيد من 67 ألفا لكن العدد انخفض بعد التطهير والتدقيق. ولا يتوقف دور القطاع على تقديم منحة البطالة فحسب، حيث تعمل المديرية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، على متابعة عملية التكوين المهني لهذه الفئة، إذ بلغ عدد الذين تم استدعاؤهم 14869 مستفيدا لكن التحق منهم 8027 تم توزيعهم على 32 تخصصا، إذ تلقوا تكوينا يؤهلهم للالتحاق بمنصب شغل مباشر، أو إنشاء مؤسسة في إطار أجهزة الدعم والعملية، مثلما أكد المصدر، ما تزال مستمرة. وحظي ملف الإدماج المهني بعناية فائقة من طرف المديرية، حيث أكد السيد مسعودان وهو رئيس اللجنة الولائية للإدماج المهني أيضا، أنه قد طُوي نهائيا على المستوى الولائي من خلال إدماج آخر 30 شخصا ضمن مناصب مشرفي تربية، وذلك قبل انقضاء الآجال القانونية التي حددتها الوزارة الوصية، ليرتفع العدد الإجمالي للمدمجين إلى 10764 وهو نفس عدد الفئة المستهدفة منذ الشروع في العملية، كما أشار إلى تحويل المنتسبين لجهاز المساعدة على الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات والمقدر عددهم ب 499 إلى جهاز المساعدة على الإدماج المهني ثم إدماجهم بنسبة 10 بالمئة. وفي إطار تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي، القاضي بتحويل المستفيدين من عقود جهاز النشاطات الإدماج الاجتماعي، الذين كانوا يتقاضون أجورا زهيدة جدا، فقد تم وفق مدير التشغيل تحويل عقودهم إلى عقود عمل غير محددة المدة بالتوقيت الجزئي، ومست هذه العملية 1663 شخصا عبر تراب الولاية في حين أصبحوا اليوم يتلقون أجورا أحسن بكثير من السابق، مضيفا أن قسنطينة تعد من بين أولى الولايات التي نفذت قرار الإدماج المهني. وأبرز مدير التشغيل، أنه ورغم جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، إلا أن القطاع بالولاية وخلال 4 سنوات الأخيرة، قد استفاد من العديد من المكاسب التي مست شرائح مختلفة من المجتمع، فقد استفاد أزيد من 122 ألف متقاعد ب 4 زيادات في المنح ومرة واحدة بشكل استثنائي بنسبة تقدر ب 33 بالمئة ، كما استفاد أزيد من ألفي موظف في الإدارة العمومية من الترقية الآلية وذلك في إطار تحسين ظروف العمل وتطبيق مبدأ الحق في الترقية المهنية، أما فيما يتعلق بالتكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة، فقد تم على المستوى المحلي إنتاج 11200 جهاز من طرف الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، الذي ينسق مع صندوق التأمينات الاجتماعية لتقديم خدمة مميزة لذوي الاحتياجات. أما فيما يتعلق بشق الحفاظ على النظام الوطني الاجتماعي، فقد سجلت المديرية، وفق المتحدث، توسيع قاعدة الاشتراكات لاسيما وسط فئة الأشخاص الناشطين في القطاع الموازي، حيث بلغ عدد المؤمنين المنخرطين حديثا 25373، فيما بلغ عدد المستخدمين الجدد المنخرطين في 3 سنوات الأخيرة 4722 مستخدما، كما تمت إعادة تفعيل عملية التعاقد بين صناديق الضمان الاجتماعي ومؤسسات الصحة العمومية مع تعزيز مهام التحصيل والمراقبة بالنسبة للأشخاص المؤمنين وتطوير التقييم الطبي والاقتصادي في مجال التأمين، قبل أن يدعو فئة الشباب إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والتقدم إلى مختلف مصالح القطاع والاتصال بالقنوات الرسمية للحصول على المعلومة من مصدرها.