تواصلت أمس، مفاجآت الطبعة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد انتهاء مباراة افتتاح مواعيد المجموعة الخامسة التي جمعت المنتخب التونسي بنظيره الناميبي، بمفاجأة مدوية فجرها منتخب «المحاربون الشجعان»، لما أطاحوا بتشكيلة «نسور قرطاج» بهدف دون رد، سجله المهاجم هوتو في الدقيقة 88، قبل أن تحرمه غرفة الفيديو المساعد من البصم على ثنائية، لما هز ثانية شباك الحارس بن سعيد في الدقيقة 90، لكن وبعد مشاورات الحكم ومسؤول «الفار»، تم إلغاء الهدف بحجة التسلل. وشهدت المباراة التي احتضنها ملعب كوليبالي في مدينة كورهوغو، دخولا قويا من عناصر المنتخب الناميبي، بقيادة لاعبهم المخضرم شاليلي، حيث صنعوا عدة فرص خطيرة، غير أن الحضور القوي لحارس منتخب تونس بن سعيد، أجل اهتزاز الشباك، إلى غاية نهاية المرحلة الثانية، التي عرفت تعديل جلال القادري لأوتار تشكيلته بعد أن أشرك اللاعب عيسى العيدوني، الذي نجح بفضل خبرته في إعادة الاتزان لخط وسط ميدان منتخب تونس، إلا أن إرادة النامبيين في البصم على مشاركة تاريخية، في ثالث مرة يبلغ منتخبهم نهائيات العرس القاري، جعلهم يستغلون بطريقة ذكية انهيار منافسهم بدنيا، ليتمكنوا في نهاية المطاف من تسجيل هدف قاتل، أمن انتصار أشبال المدرب بنجامين وأدخلهم تاريخ هذا البلد الواقع جنوب القارة.