يطالب سكان بومرزوق وشعبة الرصاص بإعادة بناء الجسر الذي يربط بين ضفتي وادي بومرزوق الفاصل بين التجمعين السكانيين، حيث انهار في فيضانات الصيف الماضي ما تسبب في عزلة خانقة للسكان، إذ يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن الكيلومترين للوصول إلى الضفة الأخرى، بعد أن كانوا يقطعونها في دقيقة واحدة. وذكر ممثلون عن جمعية الحي، بأن الشركة الكورية التي أوكلت لها تهيئة واديي الرمال وبومرزوق، قد أنجزت جسرا صغيرا يربط بين حي شعبة الرصاص وبومرزوق عبر وادي بومرزوق، بما سهل الاتصال وعبور ضفتي الوادي في دقيقة واحدة، حيث ظل الوضع على حاله طيلة السنوات الأخير، قبل أن يتسبب فيضان الوادي شهر جوان الماضي في تحطيم الجسر . ولفت محدثونا من السكان، بأن الجسر كان بمثابة شريان حياة، إذ يقطعه الكبار و الصغار للذهاب إلى العيادة الطبية والمسجد أو المدارس ومختلف المرافق الأخرى، بدل أن يقطعوا مسافة تمتد من شعبة الرصاص إلى غاية الجسر المحاذي لملبنة نوميديا ومن ثمة الدخول إلى حي بومرزوق بعد قطع مسافة تزيد عن الكيلومترين ، مشيرين إلى أن تحطم الجسر قد أعادهم إلى المشكل القديم الذي يكلفهم يوميا 400 دينار على الأقل ذهابا وإيابا، ضف إلى ذلك المعاناة، مع النقص الفادح في وسائل النقل واعتماد التلاميذ على سيارات الفرود. وورد في الشكوى الموجهة، إلى والي الولاية من طرف 6 جمعيات من الحيين، بأن السلطات المحلية مطالبة بالتدخل بشكل عاجل، بعد أن جرفت السيول الجسر الصغير ، حيث تسبب هذا الأمر في عزلة وحرم مواطنين حتى من التوجه إلى دور العبادة لاسيما في الليل إذ يصعب التنقل، كما أشاروا إلى أن الكثيرين يضطرون إلى انتعال أحذية بلاستيكية لعبور الوادي معرضين أنفسهم لأخطار قد لا يحمد عقباها ، وذلك حتى لا يتكلفوا التنقل لمسافة طويلة. ورفع السكان، أيضا مطلبا بتهيئة ملعب جواري قديم على مستوى الحي حتى يستفيد منه الشباب ، حيث أكدوا بأنه في وضعية مهملة منذ قرابة 10 سنوات ، كما أشاروا إلى وجود نادي رياضي باسم الحي بما يتطلب إعادة الاعتبار للمكان، كما أكدوا وجود أوعية شاغرة من أجل إنجاز ملعب جواري و أشاروا إلى أن أرضية ملعب جواري آخر، قد تآكلت ولم تعد صالحة لممارسة الرياضة. وأوضح مندوب مندوبية التوت، عبد الوهاب بركات في اتصال بالنصر، بأن البلدية على علم بمشكلة انهيار الجسر الصغير الذي كان يسهل التنقل بين الحيين ، حيث أكد بأنه قدم تقريرا لرئيسي البلدية والدائرة من أجل التدخل ، لكن البلدية، بحسبه، لا يمكنها التدخل بالموقع إلا بالتنسيق مع مديرية الري ، إذ تعد الهيئة التي هيأت الوادي وأنجزت الجسر . وتابع، بأنه سيعمل على إعادة طرح الملف أمام المسؤولين كون هذا الأمر يعد ضروريا بالنسبة للمواطنين، كما أشار إلى انهيار ممر آخر يمر فوق وادي بومرزوق بمحاذاة مزرعة جيرار ، حيث كان يسهل تنقل السكان إلى الجهة الأخرى بسهولة بدل قطع مسافة طويلة ، مضيفا أن الحي استفاد من عملية تهيئة الطرقات مؤخرا كما سيتم برمجة إنجاز فضاء لعب للأطفال، في حين تم التكفل بتحديث الإنارة العمومية من طرف البلدية.