لم نسجل عوائق أو ضغوطا أو تجاوزات تمس بمصداقية الاستحقاق أكد أمس رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية السفير وجيه حنفي أن الانتخابات التشريعية الجزائرية ‹› تمت في مجملها في مجملها في جو من الحرية والديمقراطية التي سمحت للمواطن الجزائري بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط››. وأوضح السيد حنفي وهو أمين عام مساعد للجامعة العربية، في ندوة صحفية عقدها في المركز الدولي للصحافة في فندق الأوراسي بالعاصمة، أن انتخابات أول أمس الخميس ‹›شهدت أجواء تنافسية حرة بعيدا عن محاولات التأثير على إرادة الناخبين››، مؤكدا بأنها اتسمت بالشفافية والمصداقية والإعداد والتنظيم المناسب، ولم تشهد تجاوزات متعمدة من شأنها أن تؤثر على سلامة الانتخابات. وقال المتحدث أن بعثة ملاحظي الجامعة العربية المتكونة من 132 ملاحظا، وجميعهم من موظفي الأمانة العامة الذين لهم تجربة وخبرة في مجال ملاحظة الانتخابات، ‹› أن الإدارة الجزائرية وفرت الظروف الموضوعية لإتمام العملية الانتخابية في أجواء من الحرية والعدالة دون تدخل من جانبها، منوها إلى أن بعثته ‹› تؤكد أن العملية الانتخابية تمت وفقا لما جاء في القانون العصوي رقم 12 المتعلق بنظام الانتخابات الجزائري وبالاتساق مع المعايير والضوابط الدولية المتعارف عليها. من جهة أخرى لاحظت ذات البعثة – يضيف السفير وجيه حنفي – ‹› وجود بعض الجوانب لم تؤثر على سلامة سير العملية الانتخابية وعلى النتائج ومن بينها ‹› بطء سير عملية التصويت في بعض المكاتب ونقص المواد اللوجيستية في بعض الحالات فضلا عن عدم توفر الوعي الكافي لدى بعض الناخبين ونقص الخبرة لدى بعض أعضاء نكاتب التصويت ما أدى حسبه إلى حالة من عدم التنظيم اتسمت بها عملية الاقتراع والفرز في بعض المكاتب، داعيا إلى معالجة هذه المسائل مستقبلا من خلال ‹› زيادة حملات التوعية الإعلامية التي تهدف إلى تعريف المواطن بالخطوات الإجرائية لعملية الاقتراع، وكذلك احتيار العناصر المدربة القادرة على إدارة العملية الانتخابية على أكمل وجه››. وبعد أن هنأ كل الجزائريين رئيسا وشعبا وحكومة لفت رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية، إلى أنه سيرفع تقريره إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الذي سيقوم بدوره بتزويد الحكومة الجزائرية بنسخة من هذا التقرير، المتضمن توصيات البعثة من أجل تحسين الأداء وتدارك السلبيات في الانتخابات القادمة.