اقتطع أمس، اتحاد عنابة تأشيرة التأهل إلى الدور 16 على حساب الملعب السطايفي، الذي توقفت مغامرته مع «السيدة المدللة»، إلا أنه نال التقدير والاحترام، على اعتبار أنه قدم مباراة في المستوى، ووقف الند للند أمام مستضيف من الرابطة الثانية، لكن عامل الخبرة كان كافيا لصنع الفارق، في لقاء كانت نتيجته ببصمة صاحب «الهاتريك» بلهاني، بينما سجل شرقي ثنائية «الصاص». المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين تواجهوا مباشرة صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، فكان لهم ما أرادوا بعد 6 دقائق فقط من ضربة الإنطلاقة، عن طريق المهاجم بلهاني، الذي استغل سوء تموقع دفاع الزوار، ليودع الكرة في مرمى الحارس شرفي. هذا الهدف المبكر، أثر على معنويات عناصر الملعب السطايفي، الذين فقدوا التركيز والتوازن، الأمر الذي تجلى في كثرة هفواتهم، مع طغيان التمريرات العشوائية، وهو ما سمح لاتحاد عنابة، بإحكام سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، مع فرض ضغط مكثف على منطقة الحارس شرفي، فكان الهدف الثاني في الدقيقة 23 بعد عمل جماعي، تخلص على إثره بلهاني من المراقبة، فهز الشباك بكل سهولة. «فيزيونومية» اللعب تغيرت في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لأن الزوار استعادوا توازنهم، وبادروا إلى صنع اللعب، بالاعتماد على التمريرات في العمق صوب رأس الحربة شرقي، الذي كان في الموعد، وقلص الفارق في الدقيقة 43، بعد سوء تعامل المدافع تومي مع كرة عرضية. مع بداية المرحلة الثانية، واصل الملعب السطايفي انتفاضته، فنجح في تعديل النتيجة بعد دقيقتين فقط من الاستئناف عن طريق الهداف شرقي، الذي لم يفوت فرصة انفلاته من المراقبة، فأودع الكرة بطريقة ذكية في مرمى الحارس بوضياف، في «سيناريو» فاجأ أنصار الفريقين، كما أنه حرك مشاعر «الطلبة»، الذين زادت انتفاضة «الصاص» من مخاوفهم من تجرع مرارة الإقصاء داخل الديار، الأمر الذي جعل المدرب غزالي يراجع حساباته بسرعة، فكان الرد قويا، لأن بلهاني ضرب موعدا مع التهديف مرة أخرى، وسجل هدفه الثالث في هذه المباراة، في الدقيقة 55، بعد عمل ثنائي مع عرباوي، أنهاه بتسديدة قوية استقرت على إثرها الكرة في مرمى الحارس شرفي. الثلث الأخير من المقابلة، عرف احتدام الصراع على الكرة في حدود منطقة وسط الميدان، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة من الجانبين، وقد ظلت النتيجة على حالها إلى غاية إطلاق الحكم زناتي صافرة النهاية، بتأهل اتحاد عنابة بشق الأنفس، أمام ضيف خرج مرفوع الرأس.