يشهد محيط السوق المغطاة عبد المجيد مساعيد «البودروم» بمدينة قسنطينة، عودة جزئية للتجارة الفوضوية خلال العطل الأسبوعية، حيث يستغل جزء من الحظيرة المحاذية لملعب حسان بورطل لبيع الملابس القديمة، فيما يقوم حراس الحظائر بوضع العجلات على قارعة الطريق من أجل منع الركن. ويقوم حراس حظائر المركبات بمحيط السوق المغطاة عبد المجيد مساعيد في حي عبد السلام الدقسي إلى وضع إطارات العجلات المطاطية لمنع سيارات المواطنين من الركن بجانب السوق، ما يضطر السائقين لدخول الحظيرة ودفع الإتاوة مقابل الركن، خصوصا في يوم السبت من عطلة نهاية الأسبوع التي تعرف فيها السوق حركية كبيرة من المواطنين والمتسوقين، فيما يؤثر الأمر على الحركة المرورية بجوار المرفق نتيجة تباطؤ سرعة المركبات وعدم قدرة سائقيها على الركن بسلاسة. وذكر لنا مواطنون أنهم اضطروا للمغادرة بسبب عدم تمكنهم من الركن نتيجة وجود العجلات في المكان. ويُستغل جزء من حظيرة المركبات المحاذية لملعب حسان بورطل عند المدخل الجانبي للسوق خلال أيام السبت كمكان لبيع الملابس المستعملة، حيث يقصدها التجار من مناطق مختلفة، خصوصا التجار المتنقلون من أصحاب الشاحنات، فيما أوضح لنا أحدهم أن غالبيتهم يعرضون سلعهم في أيام الجمعة بسوق بلدية حامة بوزيان ثم يتجهون في اليوم الموالي إلى سوق الدقسي في المكان المسمى «البودروم»، كما ذكر لنا أن السوق تستقطب متسوقين حتى من خارج ولاية قسنطينة، فيما يعرض باعة الملابس القديمة سلعهم على الجهة المقابلة المفضية إلى حي الكيلومتر الرابع أيضا، خاصة بالقرب من المعبر المار فوق خط السكة الحديدية. من جهة أخرى، تعرف عدة محاور من حي عبد السلام الدقسي عودة للتجارة الفوضوية، رغم العمليات التي قامت بها مصالح البلدية بالتنسيق مع القوة العمومية من أجل إزالتها من قبل، على غرار المحور المحيط بمسجد حمزة في الجهة العليا والمسار المحاذي للقاعة متعددة الرياضات، وغيرها من النقاط، التي ما زالت تستقطب عددا كبيرا من المتسوقين خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع. وذكر لنا مندوب المندوبية البلدية سيدي مبروك، توفيق بولخروف، أن مصالح البلدية قامت من قبل برفع جميع إطارات العجلات المطاطية التي كانت منتشرة بمحيط السوق، لكنها عادت إلى الظهور مؤخرا، فيما أكد أن مصالح البلدية ستقوم بإزالتها مرة أخرى، كما أوضح أن مؤسسة «بروبراك» قامت خلال الأيام الماضية برفع القمامة والردوم المتراكمة مقابل السوق على ضفتي السكة الحديدية، لكن الملاحظ أنها بدأت تعود للظهور بعد بضعة أيام. وأكد لنا المندوب أن العمل على إنشاء مكان مخصص لتجار حي الدقسي القريبين من نقطة الدوران «برازيليا» ما يزال متواصلا، حيث سيتم استكمال تخطيط الأرضية لتحديد أماكن الطاولات، كما أوضح أن المصالح التقنية للمندوبية أعدت نماذج مقترحة لشكل الطاولات التي سيستغلها التجار، فيما نبه بأن مصالح البلدية اقترحت استغلال بناية محول كهربائي محاذية للملعب الجواري أيضا كدورة مياه عمومية.