شرعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، في استحداث وإعادة تهيئة محطات توقف، لفائدة القاطنين في أحياء بعاصمة الولاية والمناطق الحضرية الجديدة على غرار ماسينيسا وعين نحاس وعلي منجلي وعين عبيد، كما وضعت مخطط نقل جديد بالتنسيق مع المديرية الوصية لتسهيل حركة المواطنين من وإلى المدن. وأكد مسؤول بالمديرية الجهوية للشركة بقسنطينة، إطلاق مناقصة لإنجاز نقاط توقف جديدة على مستوى الخط الرابط بين مدينة قسنطينة ومنطقة القرزي، على أن تنطلق الأشغال مباشرة بعد تعيين المقاولة المنجزة، وستسهل هذه النقاط من مهمة تنقل المواطنين القاطنين في القرزي من أجل التوجه يوميا إلى عاصمة الولاية، خاصة في ظل معاناتهم من نقص فادح في توفر الحافلات وسيارات الأجرة. كما أضاف المصدر أن المديرية استحدثت نقطة توقف جديدة بحي دقسي عبد السلام وتحديدا مقابل سوق «البودروم»، وشرعت في تجديد محطة القماص القديمة والتي كانت غير مستغلة لفترة طويلة، إضافة إلى انطلاق أشغال إعادة تهيئة محطة «الشالي»، لتُصبح تجارية بعدما كانت تُستغل تقنيا، وتعمل المديرية على توفير النقل عبر القطارات للقاطنين بأحياء بلدية قسنطينة لتسهيل حركتهم من وإلى وسط المدينة. وأفاد المتحدث، أن الشركة تعمل بالتنسيق مع مديرية النقل لولاية قسنطينة، من أجل استحداث نقطة توقف رئيسية مقابل العيادة متعددة الخدمات «إيمان» بالخروب، مع إنشاء محطة لحافلات النقل العمومي بالقرب من محطة القطار، تعمل على اتجاهات مختلفة كلها نحو المناطق العمرانية الكبيرة والجديدة خاصة تلك التي عرفت التحاق الآلاف بها مؤخرا، على غرار ماسينيسا وعين نحاس وعلي منجلي. وأوضح المصدر، أن هذا القرار لا زال قيد الدراسة ويبقى مقترحا إلى حين التأكد من فعاليته مع عدم عرقلة حركة السير بذات المنطقة، موضحا أن العملية تتطلب تغييرا في مخطط النقل ببعض المحاور، على غرار غلق نهائي للمعبر المؤدي من منطقة البعراوية إلى مدينة الخروب عبر السكة الحديدية «الموزينة»، إضافة إلى غلق محور الدوران المؤدي إلى منطقة الحميميم بالنسبة للقادمين من مدينة الخروب ومتجهين نحو حي البعراوية، وإجبار السائقين على سلك الطريق المحاذي المؤدي مباشرة إلى الطريق الرئيسي العلوي الرابط بين بلديتي الخروبوقسنطينة بالنسبة للمتجهين نحو الخروب والثاني الرابط بين الخروب وعلي منجلي بالنسبة للمتجهين إلى علي منجلي أو زواغي. كما ستعمل المديرية على إنجاز ممر علوي في شكل جسر صغير، لمنع مرور الراجلين على السكة الحديدية بمنطقة الموزينة، وتسهيل الحركة من وإلى الجهة المقابلة بمدينة الخروب سواء بالنسبة للراغبين في الاتجاه إلى العيادة الخاصة متعددة الخدمات أو المحلات التجارية والمرافق الأخرى. وشرعت مديرية قسنطينة فعليا في استحداث المحطات المتفق عليها، حسب المتحدث، فيما تعمل حاليا على تجسيد مشروع إعادة تهيئة توسعة السكة الحديدية نحو ولاية قالمة مرورا ببلدية عين عبيد، خاصة أن المنطقة كانت مربوطة بخط قديم وستتم إعادة الترميم من أجل استغلاله من طرف المرحلين نحو حي 5 جويلية، وذلك لتسهيل مهمة تنقل أزيد من 4 آلاف عائلة رحلت من بلديتي قسنطينةوالخروب نحو عين عبيد. وتتكون محطة قسنطينة من 4 خطوط رئيسية، متمثلة في الخطين 1 و 2 برصيفين مخصصين لسير القطارات القادمة من سيدي مبروك وحامة بوزيان في الاتجاهين، ويبلغ طول الخط رقم 1 أزيد من 973 مترا والثاني أزيد من 1000 متر، فيما تتوفر المحطة على خطين اجتنابيين آخرين هما رقم 3 و «أ»، ويمكن استغلالهما في الاتجاهين لركن القطارات سواء المخصصة لنقل البضائع أو المسافرين، ويبلغ طول الخط رقم 3 أكثر من 552 مترا، فيما الخط «أ» يصل طوله إلى 528.8 أمتار. كما تتوفر المحطة على 3 خطوط للخدمة، طول كل منها 266 مترا، 234 مترا و163 مترا، إضافة إلى 14 محول اتجاهات على مستوى محطة قسنطينة، وسترتفع هذه الأرقام عند دخول بعض الخطوط الجديدة حيز الخدمة، كما هو الحال مع المحطات المستحدثة أو تلك التي استفادت من إعادة التهيئة. ويبلغ عدد القطارات بمحطة قسنطينة، 15 قطارا خاصا بنقل البضائع، و4 خاصة بنقل المسافرين متمثلة في قطار الضواحي من قسنطينة باتجاه بلدية زيغود يوسف ذهابا وإيابا بمعدل 4 رحلات في اليوم، وقطار جهوي باتجاه سكيكدة ذهابا وإيابا بمعدل رحلة يوميا، وقطار جهوي ثان من قسنطينة باتجاه ولاية جيجل بمعدل رحلة واحدة يوميا، إضافة إلى قطار المراقد من عنابة باتجاه العاصمة مرورا بقسنطينة ذهابا وإيابا بمعدل رحلة واحدة يوميا، ومن المنتظر أن يتدعم عدد الرحلات عند دخول خط عين عبيد باتجاه ولاية قالمة حيز الخدمة.