وثق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان شهادات صادمة لفلسطينيين استهدفهم جيش الاحتلال الصهيوني في غزة أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية، متهما الاحتلال بتعمد استهداف المدنيين من منتظري المساعدات. وأشار في بيان نشره أمس إلى أن إطلاق الاحتلال النار على متلقي المساعدات بات نهجا متكررا في الآونة الأخيرة لترهيب كل من يكافح للحصول على حفنة من الغذاء في ظل أزمة التجويع الكارثية في القطاع، ونشر المرصد الأورو متوسطي فيديو في صفحته الرسمية عبر الفايسبوك يوثق شهادات لمواطنين صادمة، ومشاهدا مروعة لشاحنات المساعدات ممتلئة بجثامين الشهداء ضحايا حرب التجويع الصهيونية في مجزرة الطحين منذ أيام التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى. و بخصوص مجزرة الطحين المروعة، أشار المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، بناء على شهادات وثقها من مواطنين إلى أنهم اجتمعوا في دوار النابلسي بشارع صلاح الدين بعد سماعهم بوصول إمدادات إنسانية للمنطقة، لكن دبابات جيش الاحتلال ومسيراته باغتتهم بالرصاص والقذائف ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، وأكد المرصد بأن جيش الاحتلال تعمد إطلاق النار تجاه الجموع التي جازفت بأرواحها للوصول إلى المساعدات تحت وطأة الخطر والمجاعة التي فرضها الكيان الصهيوني طوال الشهور الماضية، وتحدث ناجون من هذه المجزرة عن سقوط شهداء في كل مكان، وإطلاق الرصاص والقذائف من طرف جيش الاحتلال كان من كل الاتجاهات، ومن بين حوالي 10 مواطنين واحد منهم فقط استطاع الحصول على مساعدات ملطخة بالدماء، وتحت خطر غير طبيعي. من جهة أخرى أكد أمس المفوض العام للأونروا فليب لازاريني بأن وكالته تواجه حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عملياتها وإنهائها في نهاية المطاف، مشيرا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن جزءا من هذه الحملة ينطوي على إغراق المانحين بمعلومات مضللة تهدف إلى تعزيز عدم الثقة والإساءة لسمعة الوكالة، مضيفا بأن تنفيذ هذه الخطوة يجري بالفعل مع تدمير البنية التحتية للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة، كما تسعى الهجمات ضدها للقضاء على دورها في حماية حقوق لاجئي فلسطين وبصفتها شاهد على محنتهم، وناشد المفوض العام للأونروا الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تضمن حصول الوكالة على الدعم الذي تحتاجه من الدول الأعضاء المعنيين حتى تتمكن من الاستمرار بعملياتها. من جانب آخر استهجنت أمس حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة التقرير الصادر عن المسؤولة الأممية براميلا باتن حول الادعاء والمزاعم بارتكاب مقاتلي المقاومة الفلسطينية لحوادث اغتصاب وعنف جنسي خلال أحداث السابع أكتوبر، وأشارت حماس في بيان صدر أمس إلى أن هذا التقرير جاء بعد محاولات صهيونية فاشلة لإثبات تلك التهمة الباطلة، التي تأكد أنها لا أساس لها من الصحة، سوى شيطنة المقاومة الفلسطينية، والتغطية على تقرير مقرري الأممالمتحدة حول وجود أدلة قاطعة على حدوث انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان تعرضت لها نساء وفتيات فلسطينيات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وأكدت الحركة بأن هذا الاتهام الباطل لن يفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم الصهيونية المرتكبة في قطاع غزة والتي تسببت في مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال والمدنيين، في جريمة جماعية وتطهير عرقي، وتجاهل متعمد لمقررات محكمة العدل الدولية وغيرها من التقارير الدولية، التي وثقت أجزاء من الجرائم والفظائع المرتكبة في غزة على يد النازيين الجدد.