بلخادم يلتقي النواب الجدد غدا بالعاصمة ينظم حزب جبهة التحرير الوطني غدا الخميس بفندق سفير مزفران لقاء وطنيا لنوابه الجدد يشرف عليه الأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء المكتب السياسي، سيكون فرصة لإعطاء توجيهات للنواب الجدد ككتلة قبل التنصيب الرسمي للمجلس الشعبي الوطني المرتقب قبل نهاية الشهر الجاري، ويحتفل بالمناسبة بالفوز المحقق في الانتخابات. يجمع عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان غدا الخميس نواب الحزب الجدد في المجلس الشعبي الوطني في أول لقاء من نوعه بعد انتخابات العاشر ماي الجاري، وقال قاسة عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال أن اللقاء الذي سيعقد بفندق سفير مزافران بالعاصمة سيكون قبل كل شيء فرصة للتعارف بين النواب الجدد، وفرصة أخرى للامين العام الذي سيعطي توجيهات لنوابه الجدد في الغرفة السفلى للبرلمان قبل أيام قليلة عن التنصيب الرسمي للمجلس الجديد، وهي فرصة أيضا لتوجيه النواب الجدد حول كيفية التعامل مع الفوز العريض المحقق في الانتخابات. ولم يعط قاسة تفاصيل أخرى عن جدول أعمال هذا اللقاء الذي لن يخرج عن خانة توجيه النواب الجدد مع بداية عهدة المجلس الشعبي الوطني الجديد، خاصة وان مهاما كبيرة تنتظر النواب الجدد خاصة منهم نواب الحزب العتيد الذين يمثلون الأغلبية في مبنى زيروت يوسف والذين تقع على عاتقهم مسؤولية اكبر. ويعيش الآفلان الذي حاز على 220 مقعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة حالة غير مسبوقة فهو وان كان قد ابتهج لهذا الفوز العريض فإنه يجد نفسه بالمقابل أمام مسؤوليات كبيرة بما انه القوة الأولى والوحيدة التي ستحدد معالم وتوجهات الغرفة السفلى في السنوات القادمة، فهو المحرك الرئيس لها فيما يتصل بالمصادقة على القوانين وتعديلها كونه يملك الأغلبية التي تستطيع تمرير أي قانون دون عياء وتستطيع أيضا إسقاط أي مشروع قانون بنفس الطريقة. وبما أن الأمر كذلك فإن أثقل مهمة واكبر مسؤولية تنتظر نواب الآفلان في المستقبل هي تعديل الدستور التي ربما سيشرع فيها في دورة الخريف المقبلة، حيث تحرص قيادة الحزب على أن تكون مساهمة نواب الحزب واضحة في هذه المهمة بما أنها كانت السباقة إلى المطالبة بتعديل أعمق للدستور منذ قرابة العامين. تنظيميا يلتقي بلخادم بنوابه الجدد في ظرف لا يزال فيه الحزب بجبهة داخلية غير مستقرة رغم الانتصار الواضح المحقق في الاستحقاق الأخير، حيث يصر أعضاء اللجنة المركزية الذين انتفضوا ضد بلخادم بعد الكشف عن القوائم على موقفهم السابق القاضي باستئناف دورة طارئة للجنة المركزية السبت المقبل التي كانت قد فتحت قبل الانتخابات لهدف واحد ووحيد الإطاحة بالأمين العام رغم النتائج المحققة التي اعتبروها فوزا للحزب وليس لبلخادم. وسيقيم الآفلان اليوم بفندق سفير مزافران بعد اللقاء حفلا بمناسبة الفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية الأخيرة.