أكد خبراء ومحلّلون، أمس، أن الجزائر لعبت دورا مهما وجوهريا من أجل اعتماد مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار في غزة واعتبروا أن الدبلوماسية الجزائرية تكلّل مرة أخرى بالنجاح والتميّز والتفوّق وتنتصر للقضايا العادلة ونوّهوا في هذا السياق بالدور الدبلوماسي الجزائري في هذا الشأن، حيث سجلت الجزائر موقفها بكل اقتدار وشجاعة، وأشاروا إلى أن الجزائر لعبت دورا منذ البداية لفرض موقفها الداعي لوقف إطلاق النار في غزة. وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر لعبت أدوارا متقدمة من أجل الوصول إلى اعتماد مجلس الأمن، قرار وقف إطلاق النار في غزة، لافتا في هذا السياق، إلى حشد المواقف والتأثير والقيام بعمل متكامل والانخراط في دينامية متكاملة، من أجل البحث عن حلول توافقية وصيغ تجنب حق النقض الفيتو. وأضاف أن الجزائر وعدت فوفّت، مذكرا في هذا الإطار بالكلمة القوية للممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، حينما قال إن الجزائر ستعود لتدق أبواب مجلس الأمن وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين. وأوضح المتدخل، أن الجزائر لعبت دورا مهما وجوهريا كممثل للأمة العربية والدول الإفريقية في إطار البحث عن حلول واستصدار قرار ينصف الشعب الفلسطيني. وقال إن هذا انتصار جديد للدبلوماسية الجزائرية وانتصار للحق وللجهد الجزائري وللمواقف الجزائرية. وأكد المحلل السياسي، أن الدبلوماسية الجزائرية، تكلل مرة أخرى بالنجاح والتميز والتفوق وتنتصر للقضايا العادلة، لافتا أيضا إلى تأكيد الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الجزائر ستعود لمجلس الأمن، مرة أخرى، في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للعمل على أن تكون دولة فلسطين في المكان الذي يليق بها، عضوا كاملا سيدا بالأمم المتحدة. من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور رضوان بوهيدل في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر لعبت دورا مهما في تبني مجلس الأمن لقرار مهم جدا بالنسبة للقضية الفلسطينية، وأضاف أن الجزائر لعبت دورا منذ البداية في مجلس الأمن، لفرض موقفها الداعي لوقف إطلاق النار في غزة. وأوضح أن الجزائر، تمكنت بعد إصرار وإلحاح كبيرين من إقناع المجموعة الدولية في مجلس الأمن، فيما امتنعت الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه المرة عن التصويت، بدل تفعيل حق الفيتو، مذكرا بكلمة الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع والتي كان قد أكد فيها أن "الجزائر ستعود لتدق أبواب المجلس وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين ولن نتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار" وقد كان لها ذلك من خلال تبني هذا القرار في انتظار تفعيله على أرض الواقع. واعتبر المتدخل، أن ما تحقق هو ثمرة مجهودات الدبلوماسية الجزائرية التاريخية و التي لها من الخبرة ما يؤهلها لفرض منطقها حتى على الدول الكبرى، مؤكدا أن الجزائر انتصرت لغزة وأنها ستعود مرة أخرى لمجلس الأمن للعمل على أن تكون دولة فلسطين في المكان الذي يليق بها، عضوا كاملا سيدا بالأمم المتحدة. و اعتبر الدكتور رضوان بوهيدل، أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن والذي يطالب فيه بوقف إطلاق النار في غزة، تاريخي . من جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير معهد الحقوق بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة الدكتور عومار بلحربي، في تصريح للنصر، أمس، أن مشروع القرار الذي بادرت به الجزائر وتم ضبطه من طرف الجزائر والمجموعة المنتخبة في مجلس الأمن، كان متوازنا، مع مصداقية كبيرة جدا بالتالي لا يمكن أن يرفض. وأضاف أن القرار كان له صدى كبير في المنظمة الدولية، حيث أنه لأول مرة يتم اعتماد قرار بوقف إطلاق النار في غزة من قبل مجلس الأمن، مع عدم استعمال حق النقض من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعتبر المتدخل، أن هذا القرار يمثل فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني على غزة، سيما وأنه تم إجهاض مشاريع قرارات سابقة من قبل الفيتو الأمريكي. ونوّه الدكتور عومار بلحربي، بقوة الدبلوماسية الجزائرية والتي حققت إجماعا عالميا في مجلس الأمن، حيث أيدت 14 دولة مشروع القرار، مع امتناع الولاياتالمتحدة. وأضاف في نفس السياق، أن القوة البارزة في طرح مشروع القرار هي الجزائر والتي كان لها دور حاسم في هذه القضية، مع تشكيل إجماع وتوافق حول الموقف الجزائري، لافتا إلى أن الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، كان قد أكد أن الجزائر ستعود للمجلس مرة أخرى وفعلا عادت بقوة وأكثر إصرار ومصداقية، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن، ملزم لكل الأطراف وهو قرار تاريخي. كما أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى أنه منذ دخول الجزائر إلى مجلس الأمن، بدأت تحركات دبلوماسية بشكل قوي جدا بالتنسيق مع أغلب دول العالم. من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور سالمي العيفة في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر كانت واضحة منذ البداية، عندما طرحت مشروع قرارها في مجلس الأمن والذي قوبل بالفيتو الأمريكي وقد وعدت أنها ستعود لمجلس الأمن ووفت بوعدها، حينما ساهمت مع الدول العشرة المنتخبة في المجلس بمشروع القرار، منوّها بنجاح الدبلوماسية الجزائرية والموقف والإصرار الجزائري لمواصلة الجهود في مجلس الأمن من أجل الوصول إلى تبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد المتحدث، في هذا الإطار على أهمية الدور الدبلوماسي الجزائري في هذا الشأن، حيث تسجل الجزائر موقفها بكل اقتدار ودبلوماسية شجاعة وهذا سيحسب لها ويؤكد مواقفها الثابتة. وقال إن قرار مجلس الأمن بهذا الشكل غير مسبوق وأن الأداء الدبلوماسي للجزائر رائع وجيد ومميز.