تضع مباريات الجولة 20 لبطولة ما بين الجهات، الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود عبر فوج وسط شرق على نفس الموجة، وذلك بالاستفادة من ورقة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يوحي ببقاء دار لقمان على حالها، في حين ستكون كوكبة المهددين بالسقوط على صفيح ساخن، والتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد قد يوسع الهواة بين «مثلث المؤخرة» وعتبة النجاة. ويراهن فريق شبيبة جيجل على ورقتي الأرض والجمهور، للخروج من القمة التقليدية التي ستجمعه بالضيف أمل بوسعادة ظافرا، وبالتالي مواصلة قيادة القافلة، لأن «النمرة» لا تملك أي خيار سوى تجاوز هذه العقبة بسلام، تحسبا للمنعرج الحاسم الذي ينتظرها، على اعتبار أنها مقبلة على تنقلين متتاليين إلى أولاد جلال وبريكة قبل استقبال «الموب» في «قمة الموسم»، ووضعية «البوسعادية» بمنأى عن دائرة الحسابات تجبر «الجواجلة» على توخي الحيطة والحذر، مادام «سيناريو» برج غدير كان بمثابة الدرس القاسي، الذي كلفهم تضييع نقطتين من ذهب في حسابات الصعود، بتسجيل التعثر الأول والوحيد بملعب رويبح هذا الموسم. إلى ذلك، فإن الوصيف مولودية بجاية يتواجد في طريق مفتوح لتحصيل النقاط الثلاث، ولو أن مباراته مع حامل الفانوس الأحمر مولودية البويرة، تم تأخيرها إلى يوم الأحد القادم، لكن كل المعطيات ترجح كفة المحليين لتدعيم الرصيد، رغم تعرض الفريق لعقوبة «الويكلو». من هذا المنطلق، فإن قمة النقيضين ببجاية، تلقي بظلالها على معطيات الصعود والسقوط في آن واحد، لأن «المامية» تحرس القافلة من الخلف بأمان، وأوضاعها كأكبر مهدد بالتدحرج إلى الجهوي قد تزداد تعقيدا، وكذلك الحال بالنسبة لشباب أولاد جلال، المقبل على سفرية محفوفة بالمخاطر إلى سطيف، لأن «القرونة» سجلت استفاقة ملحوظة، تضعها أمام اختبار التأكيد، مع المراهنة على أفضلية العوامل الكلاسيكية سعيا لتحقيق الانتصار الرابع في مرحلة الإياب، وبالتالي مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. على صعيد آخر، ستكون الإثارة حاضرة بباتنة، من خلال القمة التقليدية التي ستجمع نجم بوعقال بالضيف اتحاد برهوم، الذي يبقى أحد أضلاع مثلث قاعدة الهرم، بعد اكتفائه بحصد نقطتين في آخر 5 جولات، لكن وضعية النجم تحتم عليه الانتفاضة، لأن الفوز سيسمح له بالابتعاد أكثر عن حسابات السقوط، والمعطيات الأولية توحي بانحصار «صراع النجاة» بين الثلاثي مولودية البويرة، شباب أولاد جلال واتحاد برهوم.