مجموعة الشرق السوسبانس في ملعبي باتنة وبئر العاتر تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 28 لبطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق، في ظل تواجد 10 فرق ضمن الكوكبة التي تصارع من أجل تفادي المراكز الثلاثة الأخيرة في الترتيب النهائي، ولو أن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة أكثر صوب ملعبي 1 نوفمبر بباتنة وكذا لولباني الفازع ببئر العاتر، أين ستتضح المعالم الأساسية للرواق المؤدي إلى حظيرة ما بين الجهات، في ظل تواجد 3 أطراف مباشرة من معادلة السقوط على صفيح ساخن، بينما تبحث مولودية باتنة عن نقطة ترسيم العودة إلى الرابطة الثانية. هذه المحطة قد تسفر عن عملية غربلة في قائمة المهددين بالسقوط، وتحصر التنافس في آخر جولتين بين مجموعة تتشكل من 5 إلى 6 فرق، لأن شباب ميلة مرشح للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، وذلك باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، عند استضافة نجم بني والبان، في مباراة تصب كل معطياتها في رصيد "السيبيام" لكسب الرهان، والاطمئنان نهائيا على مكانة الفريق في هذا القسم لموسم أخر، والطرح ذاته ينطبق على نصر الفجوج، الذي سيستضيف جمعية عين كرشة في لقاء أحادي الأهمية، ونقاطه ستكون بوزن "النجاة" بالنسبة للنصرية، مادامت "لاجيباك" قد دخلت مبكرا في أجواء العطلة، بينما تبدو مأمورية شباب عين ياقوت أصعب نسبيا، لأن الضيف نجم البسباس يتواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، ولو أن ورقة الأرض، ترجح كفة "الياقوت" للظفر بنقاط الفوز، والذي تشفع بضمان البقاء قبل جولتين من نهاية المشوار. على النقيض من ذلك، فإن وداد زيغود يوسف مقبل على سفرية معقدة إلى باتنة، بالنزول في ضيافة "البوبية"، الباحثة عن نقطة ترسيم الصعود، ولو أن "الوازي" لا يملك أي خيار سوى تجنب الهزيمة، لاسيما وأن الحسابات تضبط عتبة البقاء في حدود 39 نقطة، مع إمكانية انخفاض المؤشر بدرجة، وفق مخلفات هذه الجولة. من جهة أخرى، فإن الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة بملعب بئر العاتر، أين سينشط "الفرفوس" وضيفه ترجي قالمة قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن أهل الدار ملزمون بكسب الرهان، وعدم التفريط في أي نقطة، والتعثر سيكلفهم وضع القدم الأولى في الجهوي، في حين يبقى "السرب الأسود" مجبرا على تفادي الهزيمة، لأن "السيناريو" المعاكس، سيضع الترجي أمام حتمية البحث عن 4 نقاط في آخر جولتين من الموسم. باقي اللقاءات، تبدو فيها كفة أهل الدار أرجح خاصة شباب قايس، الذي أصبح مطالبا بحصد 9 نقاط في الجولات الثلاث المتبقية وترقب نتائج باقي الفرق، على أمل النجاح في تكرار "سيناريو" الموسمين الماضيين، وضمان البقاء في هذا القسم بفضل حسابات المادة 69 من قوانين الفاف، كما يسعى شباب عين فكرون لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار لتحقيق الفوز، أمام اتحاد تبسة، رغم حرمان "السلاحف" من دعم الأنصار بسبب العقوبة، لكن معطيات هذا "الديربي" تمنح الأفضلية للشباب، وهذا بعد ترسيم "الكناري" البقاء. ص / فرطاس = مجموعة وسط شرق = ديربي مثير بسطيف ولقاء جيجل بحسابات خاصة توحي القراءة الأولية في رزنامة الجولة 28، باتضاح الرؤية أكثر حول هوية الثلاثي الذي سيبقى مهددا بالتدحرج إلى الجهوي من مجموعة "وسط - شرق"، وذلك بالنظر إلى المأموريات العسيرة التي تنتظر أكبر المرشحين بامتطاء قطار السقوط، ولو أن القمة سيحتضنها 8 ماي بسطيف، حيث ستستقبل "القرونة" الجار أهلي البرج في "ديربي الهضاب"، الذي تكتسي نتيجته أهمية بالغة في حسابات السقوط، بينما سيكون نادي الرغاية ووفاق المسيلة على المحك، في الوقت الذي يسعى فيه كل من اتحاد برهوم، مولودية بجاية ومولودية البويرة، لمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. ويعد "الديربي" الذي سيضع اتحاد سطيف وأهلي البرج بمثابة المنعرج الحاسم في سباق النجاة، لأن أهل الدار لا يملكون أي خيار سوى الظفر بكامل الزاد، حتى يتسنى لهم الخروج من المنطقة الحمراء، مادام التعثر سينصبهم في خانة أكبر المهددين، بإنهاء الموسم ضمن مثلث القاعدة الخلفية، في حين سيلعب "البرايجية" فرصة الحظ الأخير، خاصة وأنهم مقبلون على سفرية ثانية في الجولة الموالية إلى المسيلة، مما يعني بأن الأهلي سيقرر مستقبله خارج القواعد، في هذا المنعرج، لأنه يحرس القافلة من الخلف رفقة نادي الرغاية، الذي سيخوض بدوره اختبارا عسيرا ببوسعادة، الخروج منه بسلام لن يكون أمرا سهلا، والمعطيات نفسها تنطبق على ثالث أطراف معادلة السقوط، وفاق المسيلة، الذي سيحط رحاله ببريكة، ومسعاه تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بشحن البطاريات قبل "النهائي"، المرتقب يوم الأحد القادم أمام أهلي البرج. تواجد ثلاثي القاعدة الخلفية على نفس الموجة، بالدفاع عن الحظوظ خارج الديار من شأنه أن يخدم مصلحة الفرق الأخرى التي مازالت معنية بحسابات السقوط، في صورة مولودية بجاية، مولودية البويرة واتحاد برهوم، لأن هذه الأندية ستستفيد في هذه المحطة من عاملي الأرض والجمهور، مما يضعها أمام فرصة مواتية لتدعيم الرصيد، ومد خطوة عملاقة نحو بر الأمان. إلى ذلك، فإن "الفرجة" مضمونة بملعب الشهيد رويبح بجيجل، لأن الموعد سيكون مع مواجهة مباشرة بين "النمرة" والبطل أولمبي أقبو، في لقاء "شكلي" على الورق، بعد ترسيم صعود الأولمبي، لكن "الجواجلة" يسعون للإطاحة بضيف هذه الأمسية، بعد إحرازه 14 فوزا متتاليا، و"أوركيسترا المدرجات" مرشحة لسرقة الأضواء.