" بايا الوهراني" على رأس شبكة دولية لتهريب الكيف من المغرب إلى تونس عبر الجزائر كشفت التحريات التي قامت بها فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني مع الأشخاص الأربعة الذين تم توقيفهم منتصف الأسبوع المنصرم في قضية حيازة 60 كيلوغراما من الكيف المعالج، بأن الشبكة يقودها “ بارون “ خطير في المتاجرة بالمخدرات و تهربيها عبر حدود الجهة الغربية من التراب الوطني، يقطن بمدينة وهران، يشتهر بتسمية “بايا الوهراني”، في الخمسينيات من العمر، و هو محل بحث من طرف الجهات الأمنية و القضائية منذ سنوات طويلة، و قد صدرت في حقه 5 أحكام غيابية في قضايا المخدرات، كونه يعتبر من بين عناصر شبكة دولية خطيرة كان يقودها “ ميلود الوهراني “، و “ بايا “ كان المكلف بالتنسيق مع “ الشيخة عذراء العنابية “، التي كانت تقوم بتهريب الكيف المعالج من عنابة إلى تونس عبر الحدود البرية. وبحسب ما كشف عنه مصدر أمني للنصر، فإن “ بايا “ يبقى من أخطر العناصر في هذه الشبكة الدولية المتخصصة في المتاجرة بالمخدرات، و تهريبها من الحدود المغربية إلى تونس، بعدما خلف ‘'ميلود الوهراني'' على رأس الشبكة التي تتكفل بنقل المخدرات عبر إقليم التراب الجزائري، لأن الشبكة تتخذ من المدن المغربية مقرا لها، و “ بايا “ يقود شبكة فرعية في الجزائر، و ينسق كثيرا مع عناصر من ولايات الجهة الشرقية لضمان تحويل المخدرات إلى تونس. إلى ذلك، نجحت فصيلة البحث و التحري في توقيف عنصرين آخرين كانا ينشطان ضمن نفس الشبكة، و يتعلق الأمر بشاب في العقد الثالث من العمر، يقيم بحي وادي النيل التابع إداريا لبلدية البوني، و الذي ضبطت بحوزته كمية من الكيف المعالج بوزن كيلوغرام واحد، مقسم على أجزاء و معد للتسويق و الترويج، بالإضافة إلى شاب آخر يبلغ من العمر 36 سنة، يقطن ببلدية الشط بولاية الطارف، حيث قامت الفصيلة المختصة بتمديد دائرة الإختصاص في تحقيقاتها، و أوقفت الشخص المعني، و داهمت مسكنه، لتعثر على كمية من المخدرات وزنها الإجمالي يقارب 10 كيلوغرامات، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين من أفراد هذه الشبكة إلى سبعة أشخاص، مع بقاء زعيم الشبكة “ بايا الوهراني “ في حالة فرار، في الوقت الذي بلغت فيه الكمية المحجوزة من الكيف المعالج 74 كيلوغراما. و كانت وحدات الدرك الوطني في بداية الأسبوع المنصرم قد ألقت القبض على عنصر بحوزته 3 كيلوغرامات من الكيف المعالج بضاحية “لاكولون “، قبل أن تلقي المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة عشية الإثنين معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان مشبوهة النشاط، بضاحية سيدي عاشور إلى المخرج الغربي من عاصمة الولاية، على متن ثلاث سيارات فاخرة، واحدة منها رباعية الدفع من نوع “رانج روفير “، و هي العملية التي تمت بمحاذاة فندق “ ميموزا بلاص “ و كللت بتوقيف أربعة أشخاص، و حجز 3 سيارات ، منها واحدة من طراز “ بيجو 206 “ ، و أخرى من نوع “ رونو ميقان “، بالإضافة التي “رانج روفير “، و هي المركبات التي كانت محملة بكمية من الكيف المعالج موزعة في صفائح معدة للتسويق، و مخبأة بإحكام في الصناديق الخلفية للسيارات، وزنها الإجمالي يقارب 60 كيلوغرام. و كشف التحقيق مع الموقوفين الأربعة باقي خيوط الشبكة، و مازالت وحدات الدرك تواصل تحقيقاتها بخصوص نشاط هذه الشبكة، و ذلك بالإعتماد على المعلومات المحصل عليها من كل عنصر من أفراد العصابة، على أن يتم تقديم الموقوفين السبعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة مطلع الأسبوع.