أشرف، أمس، والي أم البواقي عيسات عيسى، على افتتاح فعاليات الدورة التكوينية الموجهة لمكاتب حفظ الصحة ببلديات الولاية، والتي تتمحور أشغالها حول جمع المعلومات الوبائية وكيفيات مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات، وهي التي تأتي ضمن برنامج الولاية الرامي للتحضير الجيد لموسم الاصطياف. الدورة التي تدوم يومين، احتضنتها قاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي، أين تم تنظيمها من طرف الأمانة العامة للولاية بالتنسيق مع مديرية الإدارة المحلية، وأشرف على تأطير أشغالها الطبيب البيطري والخبير لدى منظمة الصحة العالمية المختص في الأمراض الاستوائية والحشرات الناقلة للأمراض الدكتور حمو محمد، وقد عرفت مشاركة مكاتب حفظ الصحة على مستوى البلديات والمفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية ومصالح الوقاية بالولاية، إضافة إلى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية وأعضاء اللجنة الولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ومكافحتها. وأشار الأمين العام للولاية بوطهراوي عمر، إلى أن الدورة يتخللها شق نظري وآخر تطبيقي وتهدف لتلقين الفاعلين في مجال مكافحة الأمراض عن طريق المياه، الطرق المثلى لمكافحة الأمراض، وكيفيات جمع المعلومات الوبائية المتعلقة بها. والي أم لبواقي عيسات عيسى أشار في كلمته خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة، إلى أن الأيام التكوينية تم تنظيمها من طرف مصالح الولاية في إطار النشاطات المتعلقة بالتحسيس والإرشاد وتكوين المكلفين بملف هام، يعتني بصحة المواطن بالدرجة الأولى وحياته، لتفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان عبر ربوع الولاية، مضيفا بأن اليوم التكويني جاء تنفيذا للبرنامج المسطر من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة والعمرانية والمتعلق بالتحضير ومتابعة موسم الاصطياف، والعمل على إنجاحه بتسخير كافة الإمكانات التي جندتها الدولة. وأضاف الوالي بأن ملف الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان إلى الإنسان، حساس جدا، خاصة بالشطر المتعلق بنواقل الأمراض وطرق جمع المعلومات الوبائية، فبعض الولايات المجاورة تعاني بسبب انتشار «الليشمانيا» وهو مرض جلدي يسبب تشوهات خلقية، والهدف من الأيام الدراسية هو التحضير لموسم الاصطياف بشكل جيد والتقليل قدر الإمكان من انتشار الحشرات وكذا التعرف على طرق جمع البيانات الرئيسية في ميدان نواقل العدوى وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك المهنيون والصحيون والمتخصصون في مكافحة ناقلات الأمراض من أجل الاستجابة المتكاملة والتدخل السريع والفعال والتعرف على أفضل الأساليب لجمع البيانات والمعلومات، ولما لا استعمال الرقمنة في مجال جمع المعلومات. وأكد المسؤول الأول بالولاية بأن عملية إدماج حاملي الشهادات على مستوى البلديات، أسفرت عن إدماج 100 موظف في مختلف الرتب بين أطباء بياطرة ومفتشين للنظافة وكذا مراقبين للنظافة، وهو العدد الذي يتطلب تكوينا في مختلف الميادين خاصة في مجال الصحة العامة وصحة المواطن، وهو ما تحتاجه مختلف القطاعات ذات الصلة كذلك بهذا الملف، والتمس الوالي من رؤساء الدوائر تقديم الدعم الكافي لهياكل حفظ الصحة عبر البلديات وإعطاء الأهمية البالغة.