أكد مشاركون في يوم دراسي وتحسيسي حول ”مكافحة نواقل الأمراض” يوم الخميس بتلمسان، أن التكوين والتحسيس عاملان كفيلان لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحشرات. وأوضح الأمين العام لولاية تلمسان محمد عمير، أن إشراك المواطن بعد تحسيسه في حملات الوقاية والقضاء على مصادر انتعاش اليرقات، مثل المياه الراكدة بالمستنقعات وفي المحيط المنزلي، يساهم في القضاء على مثل هذه الأمراض. وذكر أن الولاية تسعى حاليا إلى الوصول إلى المواطن بمختلف البلديات وفق برنامج تم تسطيره مؤخرا للوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الحشرات. أما الخبير محمد حمو، فقد ركز على الجانب التكويني للمكلفين بالتطهير على مستوى مكاتب النظافة وحفظ الصحة للبلديات، ملاحظا أن الحشرة التي تنقل الأمراض والمتميزة بتعدد الأنصاف وتنوعها تستدعي دراسة معمقة وتحديد طريقة محاربتها. وحسب ذات المتدخل فإن ”العبرة في محاربة الحشرات لا تكمن في توفر الوسائل الكافية ومواد الإبادة المتطورة وإنما تكمن في معرفة طبيعة البعوض المراد محاربته وسلوكه والوقت ونوعية الوسيلة المناسبة للقضاء عليه ولا يتأتى ذلك إلا بالتكوين للإلمام بكل خاصيات الحشرة المستهدفة”، مشيرا إلى أنه ”دون الاطلاع على هذه العناصر فإن المواد المستخدمة للإبادة تفقد فعالتيها”. وأشار إلى الأمراض التي تنتقل عبر الحشرات كالملاريا وحمى المستنقعات وداء الليشمانيا والحمى الصفراء وفيروس الزيكا، مؤكدا أن العالم أصبح قرية صغيرة ويمكن أن تنتشر هذه الأوبئة بسرعة، ما يعكس أهمية اتخاذ الاجراءات الوقائية في الوقت المناسب. من جهته أكد خليل محمد توفيق، مدير الصحة والسكان لتلمسان، أنه لم يتم تسجيل بالولاية أي إصابة بهذه الأمراض ذات التصريح الإجباري، مشيرا في نفس الوقت إلى الإجراءات الطبية والوقائية المتخذة لحماية المواطنين من هذه الأمراض المتنقلة عبر الحشرات. للإشارة، نظم اللقاء من طرف اللجنة الولائية لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه بالتنسيق مع مديريتي الصحة والسكان والمصالح الفلاحية والجامعة ومكاتب النظافة للبلديات.