سينطلق العمل برخصة السياقة بالتنقيط في نهاية السنة الجارية، حيث يتم العمل حاليا على وضع آخر الروتوشات لتجهيز الإجراءات الجديدة التي ستطبق على حاملي هذه الوثيقة، وحدد القائمون على إعداد الرخصة الجديدة 24 نقطة كحد أقصى، يتم سحبها حسب المخالفة المرتكبة من السائق، على أن يتم بعد استنفادها، إخضاع المعني لإعادة تكوين بمراكز خاصة، فيما ستنطلق عن قريب إجراءات جديدة تخص عمليات اجتياز امتحان السياقة لدى مختلف المدارس، بعد أن تقرر رقمنة كل التعاملات. وأكد مفتش رخصة السياقة والأمن عبر الطرق، والمفتش المركزي بالمندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، شاحد فؤاد، للنصر، خلال الصالون الوطني للسيارات الذي نظم بقسنطينة مؤخرا، أن المندوبية تعمل على وضع آخر الروتوشات قبل اعتماد رخصة السياقة بالتنقيط، خلال نهاية السنة الجارية أو مع مطلع السنة الجديدة على أقصى تقدير. وأوضح المتحدث، أنه يتم العمل على رقمنة كل التعاملات الخاصة برخصة السياقة بداية بامتحانات تعليم قانون المرور كمرحلة أولى، موضحا أن المندوبية حددت 1000 سؤال عبر تطبيق موصول مع كل المندوبيات الولائية الموزعة على 58 ولاية. ويقوم المترشح بالتسجيل عبر الانترنت بعد تلقيه 25 حصة خاصة بتعليم قانون المرور لدى مدارس تعليم السياقة، وبعد التأكد من هذا الإجراء تتم مراسلة الممتحن عبر بريده الالكتروني لإخطاره بالتنقل إلى أقرب مركز لإجراء الامتحان. ويتمثل الامتحان في مجموعة من الأسئلة عددها 50 سؤالا، مرسلة لجهاز الحاسوب من المندوبية المركزية بالعاصمة، وللمترشح الحق في أن يخطئ مرتين فقط، أي أنه ملزم بالإجابة الصحيحة على 48 سؤالا ليعتبر ناجحا، فيما يمكن تعليم قانون المرور عبر نظام الوسائط المتعددة. وأفاد المفتش المركزي، بأن هذا النظام الجديد سيشمل أيضا امتحانات رَكن وسياقة السيارة، بحيث ستتحول العملية إلى نظام معلوماتي مجهز عبر الحواسيب، وذلك للفصل بين الممتحنين ومديري مدراس تعليم السياقة الذين سيكتفون فقط بتلقين المترشحين الدروس النظرية والتطبيقية. ويُترجم ذلك من خلال برمجة موعد الامتحان، بعد التأكد من جاهزية الممتحن بمراقبة بطاقة الاستمارة التي تحدد عدد الدروس التي تلقاها نظريا وتطبيقيا، لتتم بعدها مراسلة المعني عبر بريده الالكتروني لإخطاره بموعد الامتحان، وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات الجديدة ستخفف من دور الوساطات الذي يلعبه بعض مديري مدارس تعليم السياقة أثناء اجتياز مختلف الاختبارات.وقال المتحدث بأن عملية اعتماد رخصة سياقة بالتنقيط تقترب من الجاهزية، حيث يتم وضع آخر الروتوشات قبل اعتمادها نهاية السنة الجارية، موضحا أن المرسوم التنفيذي رقم 17-05 الصادر في سنة 2017، المتعلق برخصة السياقة بالتنقيط، قُسم إلى 4 مخالفات أساسية من الدرجة الأولى ثم الثانية فالثالثة وأخيرا الرابعة. وأضاف السيد شاحد أن ارتكاب مخالفات يكلف نزيف النقاط، ولكن حسب درجة المخالفة، حيث يتم سحب نقطتين أو 3 أو 4 بينما أخرى تكلف مرتكبها 6 نقاط، أما في حالة ارتكاب مخالفات تصنف ضمن خانة الجنح يتم سحب 12 نقطة من أصل 24، وعند نفادها جميعا، سيكون صاحب الرخصة ملزما بدخول دورات تكوينية ستبرمج في مراكز خاصة تحت رقابة المندوبيات الولائية، التي تقرر فيما بعد إن كان المترشح تلقى الدروس كاملة، وعن جدارة واستحقاق، قبل منحه 24 نقطة مرة أخرى. وقد حضر الصالون الوطني للسيارات، طالبتان بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، تمكنتا من إنشاء مؤسسة ناشئة بفضل مشروعهما المتمثل في تطبيق ذكي يسهل التعاملات بين المترشحين والممتحنين والمندوبين ضمن رقمنة عمليات الحصول على رخصة سياقة.ويمكّن التطبيق من دفع مستحقات مدارس السياقة إلكترونيا، وحجز المواعيد لتعلم السياقة عن بعد، إضافة إلى إجراء كل عمليات إرسال الملفات والوثائق عبر شبكة موحدة تجمع بين مدارس تعليم السياقة والممتحنين والمندوبيات الولائية للأمن عبر الطرق، ويتوفر التطبيق أيضا على دروس نظرية توفر إشارات قانون المرور وتشرح دورها بشكل مفصل، أما التطبيقية فتتمثل في فيديوهات توضح طريقة وكيفية ركن السيارة وقيادتها. ويحتوي التطبيق حسب الطالبتين، على المعلومات الخاصة بالإمكانيات المتوفرة في كل مدرسة لتعليم السياقة، على غرار عدد السيارات المستعملة وإن كانت المدرسة تتوفر على معلمين رجال ونساء، كما يسهّل التطبيق عملية تحويل ملفات المترشحين من ولاية إلى أخرى، بما سيمكن من اختصار الجهد والمسافات والوقت. وقالت الطالبتان إنهما عرضتا المشروع على مديري المدارس المعنية، وحظيتا بدعم كبير منهم، ووعود بشأن إمكانية اعتماد هذا التطبيق خلال كل المعاملات الخاصة بالحصول على رخصة السياقة عند إنهاء المشروع، خاصة وأن الطالبتين بصدد إنهاء النموذج الأولي فقط، ليتم تسويق النموذج النهائي إلى مختلف مدارس تعليم السياقة على المستوى الوطني.