قاربت أشغال التهيئة الخارجية لمحطة المصاعد الهوائية بولاية قسنطينة، من الانتهاء، بعد تعبيد الطرق المؤدية إلى هذه المحطة، خاصة وأن الشروع في استغلال وسيلة النقل سيكون قريبا، فيما أمر والي قسنطينة بتسريع أشغال انجاز ازدواجية الطريق بمداخل المنطقة الصناعية بالما، حيث تسببت الأشغال في اختناق مروري منذ عدة أيام. وأكدت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية «أوبي تي بي» بولاية قسنطينة، على تعبيد الطرق المؤدية إلى محطة «تيليفيريك» عبر حي «الفوبور»، حيث قاربت أشغال التهيئة الخارجية على الانتهاء، خاصة بعد انجاز الطريقين المؤديين إلى هذه المحطة، ومن المنتظر أن يدخل المصعد الهوائي حيز الخدمة في القريب العاجل، بعد تسريع وتيرة الأشغال خلال الأشهر الماضية، ما مكن من القيام بتجارب تقنية للعربات في بداية السنة الجارية، لأول مرة منذ 5 سنوات من التوقف. وستمكن المصاعد الهوائية من نقل 4 آلاف شخص في ساعة واحدة، ذهابا 2000 ومثلها إيابا، بسرعة 6 أمتار في الثانية، كما حددت سعر التذكرة ب30 دج، حسب آخر الزيارات للمسؤولين لهذه المحطة، كما تم رفع عدد العربات إلى 48 عربة كل واحدة تستوعب 10 أشخاص، فيما ستخصص 4 عربات للسياح الأجانب، وهي إجراءات جديدة من شأنها أن ترفع من جودة الخدمة المقدمة عند التنقل بهذه الوسيلة، يذكر أن المصعد دخل حيز الخدمة في ولاية قسنطينة لأول مرة سنة 2008. وسيقدم «تليفيريك» قسنطينة، خدمات كثيرة لسكان الولاية، سواء من ناحية النقل أو السياحة، خاصة وأنه يعتبر همزة وصل بين وسط المدينة وعدة مناطق يقطنها عدد كبير من السكان على غرار أحياء «البيكاسو»، «لابوم»، الزيادية» و»الفوبور»، كما يعتبر مكون هام من مكونات السياحة، بما أنه يتيح فرصة مشاهدة منظار خلابة عبورا على صخور قسنطينة العتيقة بالموازاة مع الجسور ويسمح بإطلالة رائعة على «الريميس» وشلالات سيدي مسيد، خاصة وأن قسنطينة تعرف إقبالا كبيرا من طرف السياح الأجانب خلال الأشهر القليلة الماضية. كما تعمل المؤسسة العمومية للأشغال العمومية، المشرفة على انجاز ازدواجية الطريق بمدخل المنطقة الصناعية بالما، على توفير كل الوسائل البشرية و المادية لتسريع وتيرة الإنجاز التي أصبحت تشكل كابوسا للسائقين نظرا لضيق مدخل هذه المنطقة، ما تسبب في اختناق مرور منذ سنوات، وتضاعف عند بداية الأشغال. أما بخصوص تقدم الأشغال على مستوى الطريق الاجتنابي الجديد لنفق جبل الوحش، فقد سخرت مؤسسة «أوبي تي بي» جميع الوسائل المادية و البشرية اللازمة من أجل إنهاء الأشغال التي تشهد وتيرة جد متسارعة في إنتظار فتحه أمام حركة السير عما القريب، وتتكفل هذه المؤسسة بأكبر الأشغال على مستوى ولاية قسنطينة على غرار تعبيد الطريق المؤدي إلى محطة «تيليفيريك» وكذا ازدواجية الطرق الثانوية والرئيسية.