انتهت قبل يومين الآجال المحددة لانتهاء عملية تجديد تيليفيريك قسنطينة، والمحددة ب 16 شهرا، منذ يوم 2 أفريل 2018، غير أن الأشغال لا تزال متواصلة، على مستوى المحطات الثلاث، وكذا على نظام التشغيل الالكتروميكانيكي، وسيشرع خلال أيام في تركيب الكوابل التي تحمل العربات الجديدة، التي تم استلامها، وهو ما يعني أن هذه الوسيلة لن تعود للخدمة، إلا بعد عدة أشهر أخرى. و من خلال معاينة ورشات تجديد المصعد الهوائي الوحيد بمدينة قسنطينة، لاحظنا بأن الأشغال لا تزال جارية على مستوى المحطات الثلاث، سواء بالمحطة الأولى على مستوى شارع طاطاش بلقاسم بوسط المدينة، أو المحطة الثانية بمحاذاة المستشفى الجامعي ابن باديس، وكذا بالمحطة النهائية بحي الأمير عبد القادر، المعروف محليا ب «الفوبور»، حيث تم الانتهاء تماما من عملية تعزيز أساسات البنايات الثلاث، وبالأخص الواقعة بالمستشفى الجامعي، كما تم الانتهاء من بناء هياكل البنايات، ووصلت عملية التجديد، إلى الأجزاء الداخلية، حسب ما لاحظناه بمحطة «الفوبور»، حيث تم تركيب البلاط والخزف على الجدران، والقيام بالتوصيلات المختلفة للكهرباء و الترصيص و غير ذلك، مع تقسيم أجزاء البنايات، إلى مكاتب إدارية، وكذا جزء خاص باستقبال الركاب، وأماكن للانتظار والدفع، وكذا جزء خاص بعمال وعتاد الصيانة. كما تم تجديد الإحاطات الخارجية، وأماكن توقف العربات، وكذا الشروع في تزيين الأجزاء الخارجية، غير أن الأشغال لا تبدو بهذا المستوى على مستوى محطة المستشفى، وتظهر بأنها متأخرة، حسب ما لاحظناه في المكان، وقد علمنا من مصادر داخل الورشات، بأن عملية تركيب النظام الالكتروميكانيكي قد شارفت على نهايتها، حيث تمت من قبل مختصين جزائريين وفرنسيين، فيما سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، القيام بتركيب الكوابل الجديدة، التي ستسير عبرها العربات، وحسب ما لاحظناه فقد تم استلام كامل الأجزاء الجديدة، بما في ذلك العربات، التي يختلف شكلها ولونها وكذا سعتها عن تلك القديمة، وهي ذات تصميم حديث، من المعدن و الزجاج، كما تتسع لعشرة أشخاص، 8 في وضعية جلوس و 2 واقفين، حسب ما علمناه من ذات المصدر، الذي أكد بأن الأشغال وصلت إلى نسبة متقدمة، تقدر بحوالي 80 بالمئة. ويبدو أن توقف التيليفيريك سيمتد لأشهر أخرى، بالنظر إلى نسبة تقدم الأشغال، وما يتبقى انجازه على مستوى المحطات ونظام تشغيل العربات، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال المعاينة فقط، و للعلم فقد كان مساعد المدير العام للمؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية العربي بومدين، قد أكد في تصريح سابق للنصر، بأن المشروع قد لا يسلم في أجاله المحددة، بسبب العراقيل التي واجهها في البداية، و استغراق وقت طويل في الدراسات، و كذا إعادة تدعيم وتأهيل البنايات، فضلا عن العراقيل غير المتوقعة، التي قد تصادف المؤسسة الجزائرية المكلفة بالإنجاز، وهو ما حدث بالفعل، حيث انتهت الآجال المقدرة ب 16 شهرا، فيما لم تنته الأشغال بعد بالمشروع، وقد اتصلنا أمس بالسيد بومدين، من أجل الحصول على تفاصيل أكثر بخصوص المشروع، وكذا موعد التسليم المحتمل، غير أننا لم نتحصل على أية إجابة، لوجوده في إجازة. و للإشارة فقد كان تيليفيريك قسنطينة، قد توقف عن الخدمة يوم 2 أفريل 2018، وذلك من أجل إخضاعه لعملية تجديد شاملة، تمس كامل أجزائه، سواء ما تعلق بالبنايات أو نظام التشغيل الميكانيكي، وذلك بعد أن تجاوز ساعات الخدمة المحددة، و المعمول بها عالميا، حيث كان قد دخل حيز الخدمة في شهر أفريل من سنة 2008، وكان يخضع لتسيير المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه حضري، و ذلك لمدة 10 سنوات، قبل استحداث المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، التي تكفلت بتسييره، منذ سنة 2017.