سنصنع كل قطع غيار سوناطراك في آفاق 2014 أول سيارة جزائرية تسير بالطاقة الشمسية ستسوق قريبا كشف مدير البحث العلمي و التطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي عبد الحفيظ أوراغ أمس، أن سوناطراك تصرف حوالي 7 مليار دولار من أجل جلب قطع الغيار لتجهيزاتها و معداتها من أجل مصانع المحروقات و الغاز و تتعامل من أجل هذا مع متعاملين أجانب مناولين، غير أن الوضعية في آفاق2014 كما أضاف ستتغير، بحيث لن تضطر سوناطراك للجوء لهؤلاء من أجل جلب قطع الغيار اللازمة لصناعتها كون مديرية البحث العلمي تؤسس حاليا لفضاء علمي تكنولوجي في سيدي عبد الله ،تصنع فيه كل قطع الغيار التي تحتاجها سوناطراك و حتى المؤسسات الإقتصادية الأخرى. و ذكر أوراغ في لقاء مع الصحافة على هامش تدشينه للصالون الوطني للابتكار الجامعي الذي يحتضنه مركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد بوهران على مدار يومين أن المديرية برمجت 10 فضاءات علمية عبر الوطن منها الفضاء العلمي التكنولوجي بقسنطينة الذي سيخصص للميكانيك، حيث ستنشأ به حوالي 300 مؤسسة مصغرة في هذا المجال للطلبة الباحثين لأن جامعتها هي قطب الإمتياز للميكانيك، و الثالث بوهران حيث سيخصص للفيزياء لتصنيفها قطب إمتياز للفيزياء، مشيرا إلى أن هذا الفضاء سيكون بجامعة وهران أين سيتم إنشاء الحي العلمي الذي يضم 10 هيئات للبحث العلمي و يوفر مستقبلا أكثر من 3 آلاف منصب شغل لباحثين دائمين .و أوضح في ذات السياق، أن القطاع الاقتصادي في الجزائر لا يثق في الابتكارات و البحوث الجزائرية، بل يلجأ دائما لشراء المنتوج من الخارج حتى و لو كان مقلدا مثل بعض السلع الصينية فيما يبقى المنتوج العلمي الجزائري في الأدراج، موضحا أن مديرية البحث العلمي و التطوير التكنولوجي ، فكرت في طريقة لتسويق منتوجاتها العلمية سواء البحوث ،الإبتكارات أو الإختراعات حيث يوجد مرسوم وزاري يسمح اليوم لكل مبتكر و باحث من تسويق منتوجه شرط أن يكون للمنتوج قيمة مضافة للقطاع الإقتصادي، حيث تتكفل الجامعة بالطالب الباحث أو المبتكر و تضع له مخططا للإنتاج و ترافقه حتى ماديا من خلال تمويل مشروعه لمدة 3 سنوات من الصندوق الوطني لدعم البحث العلمي، على أن يتمكن هذا الطالب من تطوير المنتوج ووضعه في السوق في إطار مؤسسة مصغرة و هكذا يخرج الباحث من نفق عدم تسويق منتوجه الفكري أو العلمي ليتحول لحامل مشروع و مصنع للتكنولوجيا . و أضاف أوراغ، أن هذه التجارب يجب أن نحميها بقوانين أو تنظيمات من أجل حماية الاقتصاد الوطني من غزو المنتوج المقلد الذي يباع بأسعار أقل بكثير من أسعار المنتوج الأصلي المبتكر رغم أنه لا يحمل مواصفاته العلمية .كما أكد مدير البحث العلمي بوزارة التعليم العالي من جهة أخرى، أن أول سيارة جزائرية بالطاقة الشمسية ستسوق قريبا و هي الآن في مرحلة الروتوشات الأخيرة من طرف باحثين طلبة جزائريين من جامعة باب الزوار كونوا مؤسستهم المصغرة و طوروا المنتوج مثل زملائهم الذين طوروا الليزر الذي يزداد عليه الطلب، حيث تم وضع دفتر الشروط لبيعه و لحد اليوم يوجد طلب على 15 جهازا مشيرا بأن الجزائر كانت تشتري هذه الأجهزة ب 1,2 مليار سنتيم للجهاز الواحد بينما المصنع وطنيا كلفته لا تتعدى 300 مليون سنتيم و بهذا وفرت الخزينة العمومية أكثر من 700 مليون سنتيم عن كل جهاز. و قال أوراغ أن مديرية البحث العلمي تسعى لتأسيس أرضية لتبني هذه الإبتكارات ووضع حد لإستيراد منتوجات يمكن تصنيعها وطنيا و مواجهة تدفق السلع المقلدة أيضا. و أكد أنه سيتم التكفل ب 100 طالب باحث و مبتكر سنويا. و قال "لو نجح منهم إثنان فقط فذلك يعتبر قيمة مضافة للإقتصاد الوطني و فائدة للبلاد " . على صعيد آخر، أعلن مدير البحث العلمي عن مشروع مشترك بين جامعة نيس الفرنسية و الجامعة الجزائرية من أجل إنشاء متحف علمي يكون له دور مزدوج أي متحف للزوار و السياح و فضاء علمي للتجارب العلمية. و ستكون البداية حسب المتحدث بعلم الأرض .و قد وعد والي وهران عبد المالك بوضياف بتوفير العقار من أجل تجسيد هذا المشروع بوهران . للإشارة، فإن الصالون الوطني للإبتكار الجامعي ،الجارية فعالياته بمركز الإتفاقيات بوهران يجمع 120 تجربة علمية من مختلف جامعات الوطن خاصة معاهد جامعة باب الزوار. و الهدف من هذه التظاهرة حسب أوراغ هو تقريب العلوم من المواطن البسيط الذي سيزور هذا الصالون و يتعرف عن قرب على العلوم و كيفية تجريبها. هوارية.ب