امتنع مجلس الأمن الدولي مساء أول أمس عن دعم مشروع إرسال قوة للتدخل العسكري إلى مالي و هو المشروع الذي تدعمه فرنسا تحت غطاء الإتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الأممالمتحدة، أن عددا من أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من هذا المشروع، خلال اجتماع مغلق للمجلس مساء أول أمس في نيويورك. و قبل ذلك، كان مجلس الأمن الدولي قد رفض الأربعاء الماضي طلبا تقدم به الاتحاد الإفريقي لدعم قوة تدخل في شمال مالي الذي يسيطر عليه مقاتلو التوارق و الإسلاميون. و كانت الجزائر قد أعربت في غير ما مناسبة عن معارضتها لأي تدخل عسكري أجنبي في مالي ، و دعت بالمقابل إلى تسوية سلمية للأزمة في البلاد تقوم على الحوار بين السلطة و المعارضة. وذكرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في وقت سابق بأن لديها قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف جندي جاهزة لدخول مالي ومساعدة الحكومة الانتقالية. و هذه القوة ستحاول أيضا بحسبها استعادة القسم الشمالي من البلاد الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة من التوارق والإسلاميين. من جهة أخرى، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عن تنصيب مجلس انتقالي لدولة الأزواد برئاسة لال آغ الشريف، يكون بمثابة حكومة موازية تتكون من 28 عضوا . وأفاد بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحركة، أن المجلس الانتقالي لدولة الأزواد يقوم بإعداد وتنفيذ السياسة العامة لدولة الأزواد فيما يتعلق بالأمن والسياسة الخارجية والتربية والصحة والتعايش الاجتماعي وإدارة البلد. وأضاف البيان أن المجلس الانتقالي لدولة الأزواد يعتبر الممثل الشرعي لدولة الأزواد على الصعيد الدولي، ويهتم بالحوار والتفاوض وترقية العلاقات مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية . وأبقى المجلس الانتقالي لدولة الأزواد الباب مفتوحا أمام كل مكونات المجتمع الأزوادي وطاقاته من أجل المساهمة في بناء دولة الأزواد.