الخارجية تنفي تصريحات لعائشة القذافي بشأن الأوضاع في ليبيا نفت وزارة الشؤون الخارجية، التقارير الإعلامية التي نسبت تصريحات ذي طابع سياسي إلى عائشة القذافي نجلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المقيمة في الجزائر. وقالت وزارة الخارجية أنها تفند بشكل قطعي صحة معلومات مفادها أن عائشة القذافي تكون قد أدلت بتصريحات ذات طابع سياسي بخصوص الوضع في ليبيا. فندت وزارة الشؤون الخارجية، على لسان الناطق باسمها عمار بلاني، معلومات مفادها أن عائشة القذافي تكون قد أدلت بتصريحات ذات طابع سياسي بخصوص الوضع في ليبيا، و أكد بلاني، ذلك في تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية أنه "حسب معلومات نشرتها بعض النشريات الإلكترونية تكون السيد عائشة القذافي قد أدلت بتصريح ذي طابع سياسي بخصوص الوضع في ليبيا". و أضاف بلاني قائلا أن "وزارة الشؤون الخارجية تصر على تفنيد صحة هذه المعلومات و "تغتنم هذه الفرصة لتجدد التزام الجزائر الذي تم التأكيد عليه مرارا بمنع أية محاولة تهدف للمساس بليبيا و بشعبها و كذا بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين". وأضاف بلاني أنه "حسب معلومات نشرتها بعض المواقع الالكترونية تكون عائشة القذافي قد أدلت بتصريح ذي طابع سياسي بخصوص الوضع في ليبيا". وتستقبل الجزائر منذ 26 أوت 2011 عائشة القذافي وعددا من أفراد عائلة القذافي بينهم زوجته صفية ونجليه محمد وحنبعل رفقة أطفالهم في الجزائر لدواعي إنسانية بعدما أبلغت الأممالمتحدة والمجلس الانتقالي الليبي بذلك. وألزمت الجزائر أفراد عائلة القذافي بالابتعاد عن أي تصريحات أو نشاطات تعد خارج واجب التحفظ، بعد تصريحات مسجلة أدلت بها عائشة القذافي لتلفزيون (الرأي) في سوريا في نهاية ديسمبر الماضي. ونقلت وكالات إخبارية بانا نسبته إلى عائشة القذافي، قالت فيه، أنها خرجت عن صمتها، كونها تتألّم لما يحدث في ليبيا، جرّاء ما وصفته بالغدر والاحتلال والطامة الكبرى، خاصة لما يُسمّى بالمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أنه من المضحك أن يقود الصلابي ليبيا، في حين دعته إلى تطهير ثوبه من دماء الليبيين الأبرياء بعدما جلب الناتو ودمّر البلاد. ودعت من أسمتهم بالأبطال إلى مواصلة الكفاح. وتعقيبا على هذا البيان، قال مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي لصحيفة«الشرق الأوسط» اللندنية، إن المجلس يجري حاليا اتصالات مع السلطات الجزائرية لمعرفة ما إذا كان هذا البيان صحيحا. وكشف المسؤول، الذي رفض تعريفه، النقاب عن تفاهم رسمي بين ليبيا والجزائر على بقاء عائلة القذافي التي تضم زوجته السيدة صفية فركاش وأبناءها محمد وعائشة وحنبعال في الجزائر شريطة التزام الصمت وعدم التطرق إلى الوضع الراهن في ليبيا. وأكد المسؤول الليبي أنه «لو تأكد أن عائشة قد خرقت هذا التفاهم فإن المجلس سيطالب السلطات الجزائرية حينها بتسليمها مع كل أفراد عائلتها لتقديمهم للمحاكمة أمام القضاء الليبي بتهمة التحريض على ضرب الأمن والاستقرار، والدعوة إلى مقاتلة المجلس الانتقالي أعلى سلطة سياسية في مرحلة ما بعد القذافي». وفي غضون ذلك، توعد تنظيم جديد يحمل اسم «الضباط الأحرار» في ليبيا بتحرير البلاد من قبضة المجلس الانتقالي، ومن وصفهم بالطغمة العميلة الفاسدة التي تتولى السلطة بعد الإطاحة بنظام القذافي ومقتله. وقالت حركة «الضباط الأحرار» في بيان أصدرته أمس وحمل رقم «1»، أنه كما كان لها شرف إسقاط النظام الملكي السابق في سبتمبر 1969 وطرد القواعد الأجنبية والطليان، سيكون لها الشرف في هذه الساعات بأن تلبي نداء ليبيا العزيزة لتحريرها. وختمت الحركة بيانها الذي خلا من اسم رئيسها مكتفية بالإشارة إلى أنه يحمل رتبة عقيد، قائلة: «سوف يقرر شعبنا دولته التي يرتضيها، وستشرق الشمس من جديد على الجميع».