حنون تطالب بنقاش وطني حول الوضع السياسي واحتياطات الصرف دعت الأمينة العام لحزب العمال لويزة حنون لفتح نقاش وطني حول أموال احتياطات الصرف، وحول الوضع السياسي في البلاد، وقالت أن الحكومة أصبحت اليوم مشلولة بسبب الإحباط الذي تلى الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأضافت أن الجزائر تتعرض لضغوط من قوى غربية متعددة من أجل التدخل العسكري في الساحل. وحذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس من انعكاسات غير محسوبة قد تقع في ظل الاستمرار على الوضع السياسي الحالي، ودعت لفتح نقاش سياسي عام حول الأوضاع الحالية للبلاد، وقالت في هذا الصدد أن الحكومة مشلولة في الوقت الحاضر بسبب ما أسمته الإحباط الذي نجم عن الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي. وقالت المتحدثة في كلمة لها خلال افتتاح دورة عادية للمكتب السياسي للحزب أمس بالعاصمة أن السلطة مشلولة وعاجزة اليوم عن اتخاذ أي قرار بسبب تخوفها من رد الفعل الاجتماعي، لذلك فهي تسعى للحفاظ على الوضع القائم، داعية في نفس الوقت الحكومة إلى الخروج عن صمتها إزاء الوضع الاجتماعي خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية غير الملائمة. كما دعت زعيمة حزب العمال إلى فتح نقاش وطني حول أموال احتياطات الصرف، ودعت إلى ضرورة توظيفها في التنمية الحقيقية للبلاد وضخها في عدة قطاعات تنموية، محذرة من أي إمكانية لقرضها لصندوق النقد الدولي، محذرة في نفس الوقت من تداعيات رد الفعل الاجتماعي إزاء التراجع الرهيب لأسعار البترول في السوق الدولية، وانعكاساتها على مشاريع الإنعاش الاقتصادي والبرامج التنموية بصورة عامة. ودائما في الجانب السياسي اعتبرت حنون أن الانتخابات الرئاسية قريبة والبلاد دخلت فعلا في مناخ الرئاسيات، واعتبرت الصراعات التي تعرفها الكثير من الأحزاب السياسية تفسخا حقيقيا وخطر على الحياة السياسية في البلاد، وذلك من نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة حسبها، لتخلص إلى أننا في أزمة سياسية متفاقمة. وعلى المستوى الإقليمي حذرت حنون من الضغوط التي تمارسها قوى غربية على الجزائر من أجل توريط الجيش الوطني في تدخل عسكري في مالي، متوقعة استمرار هذه الضغوط خلال الانتخابات المحلية القادمة، وانتقدت قطر التي اتهمتها بضخ أموال لمجموعات متطرفة في الساحل في محاولة لوضع قدم لها في المنطقة. وفي الجانب الاقتصادي طالبت حنون بالإسراع لإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، منتقدة مسودة قانون العمل الذي تحضره وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ومتحدثة أيضا عن نوايا هجمة حقيقية على منظومة الضمان الاجتماعي إرضاء لشركات متعدية الجنسيات، ودعت إلى ضرورة فتح مجال التفاوض مع العمال، مستنكرة بقاء بعض الفئات العمالية برواتب دون الأجر الوطني الأدنى المضمون. وكشفت حنون أن نواب حزب العمال ملزمون بالمداومة في مقر الحزب لأنهم يعتبرون موظفين لديه وليسو فقط مكلفين بالعمل البرلماني، كما تحدثت عن تلقي الكتلة البرلمانية للحزب تعليمات للتنسيق مع المركزية النقابية من اجل الدفاع عن مكاسب العمال، وسيدرس المكتب السياسي للحزب في دورته العادية التحضير للاحتفال بالذكرى ال 22 لتأسيس الحزب وقضايا اخرى على علاقة بالاستنفار العام نظرا للظروف السياسية الإقليمية والدولية الراهنة. ولم تفوت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة لدعم مطالب عمال مؤسسة النقل الحضري للعاصمة الخاصة بامتلاك 51 بالمائة في مؤسسة ترامواي الجزائر معتبرة ذلك من حقهم المشروع.