خطف الأضواء من الكبار في ظرف وجيز يواصل نادي منصورة قسنطينة لكرة السلة تألقه في بطولة القسم الممتازة، حيث احتل المرتبة الثانية في بطولة الموسم المنقضي، والتي أهلته للمشاركة الموسم القادم في البطولة العربية، حيث خانت التجربة رفقاء مزقالة منير للتتويج أول لقب، غير أن النتيجة المسجلة تؤكد النضج الذي بلغته التشكيلة، التي تبقى في سباق منافسة كأس الجزائر، حيث ستواجه يوم 2 جويلية المقبل شباب الدارالبيضاء لحساب الدور نصف النهائي بالبرج، وتعلق إدارة الرئيس حداد آمالا كبيرة على هذه المباراة لبلوغ الدور النهائي. نادي منصورة قسنطينة ورغم حداثة عهده بالبطولة، غير أنه استطاع أن يجد مكانا له ضمن الأندية العريقة في كرة السلة الجزائرية، على غرار المجمع البترولي، نادي سطاوالي، وداد بوفاريك وشباب الدارالبيضاء، غير أن ذلك لم يمنع النادي من التواجد في الواجهة كل موسم، وهذا لم يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع. وفي هذا الصدد يرى غلام طكوك المدرب المساعد واحد مؤسسي للنادي، بأن المرتبة الثانية التي حققها الفريق جاءت نتيجة المجهودات التي بذلت سواء من قبل الإدارة أو اللاعبين، وهذا رغم العراقيل التي واجهت الفريق خلال الموسم المنقضي، منها على وجه الخصوص نقص القاعات كما يقول طكوك:'غلق كل من قاعة سطح المنصورة و الدقسي من أجل أشغال التهيئة أثرت على التدريبات، حيث نتدرب في قاعة حملاوي في أوقات غير مناسبة '. المستوى الراقي الذي قدمته عناصر نادي منصورة قسنطينة، جعل الناخب الوطني لكرة السلة يوجه الدعوة لكل من بن زقالة منير و بن قاسمي نجم الدين و حليم كعوان، لتدعيم التشكيلة الوطنية المقبلة على خوض عدة منافسات قارية، ويتواجد هذا الثلاثي في تربص بتركيا ويأمل الطاقم الفني في الاستفادة من خدماتهم في مباراة نصف النهائي. نادي منصورة قسنطينة الذي أسسته مجموعة من التقنيين سنة 2003، كان ينشط في بطولة الدرجة الثانية، وفي ظرف وجيز أصبح يقارع كبار الأندية في بطولة القسم الأول الممتاز، ويبقى طموح الطاقم الفني المراهنة على تحقيق الأحسن، خاصة وأن الرئيس محمد حداد لن يتوان في توفير الشروط الضرورية لذلك. ع - قد رضا فياك ( مدرب نادي منصورة قسنطينة) الخبرة خانت اللاعبين في التتويج بلقب البطولة يرى مدرب نادي منصورة قسنطينة لكرة السلة رضا فايك، أن نقص الخبرة حال دون تتويج فريقه بلقب بطولة الموسم المنقضي، بعد أن حقق الاهم خلال مشواره بفوزه على الأندية القوية على غرار المجمع البترولي، الدارالبيضاء و سطاوالي، غير أن التشكيلة لم تحسن التعامل مع بعض المباريات في المنعرج الاخير. كيف تقيم مستوى الفريق هذا الموسم ؟ بصفة عامة يمكن تقييم المستوى الفني للفريق بالجيد، كونه أنهى الموسم في المرتبة الثانية وتعتبر هذه النتيجة إيجابية. لم التحق بالعارضة الفنية للفريق سوى منذ شهرين ونصف تقريبا، الإدارة طلبت خدماتي خاصة وأن لديها طموح للذهاب بعيدا في منافسة كأس الجزائر، واعتبر ذلك بمثابة الشرف الكبير أن أعمل في ناد بمدينة قسنطينة، وفي فريق كبير بحجم نادي منصورة قسنطينة. ما هي ملاحظاتك على التشكيلة؟ وجدت الفر يق منكسرا رغم الإدارة التي كان يتحلى بها اللاعبون لمواصلة رفع التحدي، وحاولنا أن نتجاوز الصعاب التي اعترضت طريق التشكيلة، سواء في البطولة اين كان لازما علينا إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، خاصة بعد أن ضاع منا لقب البطولة. ما الذي كان ينقص التشكيلة لإحراز لقب البطولة هذا الموسم؟ لو تحدثنا من الناحية الرياضية أرى بأن المراهنة على اللعب من أجل إحراز لقب البطولة يتطلب توفر بعض العوامل، منها أن يتمتع الفريق بثقافة البطولة. الفريق وإن ضاع منه اللقب يبقى مستواه الفني في منحى تصاعدي من موسم إلى آخر، فخلال الموسم المنقضي أنهى موسمه في المرتبة الثالثة، وما تحقق هذا الموسم يعد في حد ذاته إنجازا ويتماشى مع الأهداف التي سطرتها الإدارة، والتي يمكن القول بأنها تحققت بنسبة كبيرة. كان بالإمكان إحراز اللقب، لولا نقص الخبرة. فالتشكيلة قامت بواجبها لكن خانتها الخبرة، والدليل أن الفريق فاز على كل الأندية القوية، وتعثر أمام أندية أقل مستوى، للأسف اننا استبقنا الأحداث ظن الجميع أن اللقب كان في المتناول، في الوقت الذي كانت هناك عقبات تنتظرنا. كيف تتوقع مباراة الدور نصف النهائي لكأس الجزائر؟ بكل تأكيد المباراة ستكون صعبة على الفريقين، و يجب أن ننسى اننا فزنا على فريق الدارالبيضاء في البطولة. الضغط سيكون كبيرا في هذه المباراة، والفريق الذي يعرف كيف يتحكم في اعصابه، ويرتكب أقل عدد ممكن من الأخطاء، ستكون له الكلمة الاخيرة. حاوره: ع - قادوم الامريكي وودس عبر عن رغبته في العودة إلى نادي منصورة حداد يصر على مواصلة الاستثمار في النادي كشف رئيس النادي محمد حداد بأن الأمريكي فراد وودس الذي غادر الفريق خلال الموسم ما قبل المنقضي لعدم تأقلمه مع المحيط العام ، كان قد عبر عن رغبته في العودة إلى النادي لإتمام الموسم ، غير أن الإدارة رفضت كما يؤكد حداد: « فراد وودس طلب العودة إلى النادي بعد أن انتهى الموسم الرياضي في سلطنة عمان ، غير أنني رفضت هذا الطلب. لقد سرحته بعد أن وجد صعوبات في التأقلم مع محيط النادي" . على صعيد آخر عبر ذات المتحدث عن استعداده لمواصلة الاستثمار في الفريق، حيث أوضح في تصريح للنصر بأنه سيتعاقد مع لاعبين من المستوى العالي تحسبا للموسم القادم ، إلى جانب المحافظة على ركائز التشكيلة التي أصبحت محط أنظار عديد الأندية وعلى وجه الخصوص المجمع البترولي الذي يريد خطف بعض اللاعبين» . في ذات السياق أضاف إن « استهداف لاعبي فريق المنصورة ، تهدف من ورائه بعض الأندية إلى كسر النادي الذي أصبح يقلق البعض من خلال النتائج الجيدة التي مافتئ يسجلها في الثلاث سنوات الاخيرة “. وكان رجل الأعمال محمد حداد قد تولى رئاسة النادي منذ 2006 وأعطى دفعا جديدا للفريق، والذي أصبح من الأندية التي يحسب لها ألف حساب في بطولة القسم الأول الممتاز. في هذا الصدد يرى حداد: « إن تواجد الفريق في الواجهة دفع بالعديد من الأندية على مستوى مدينة قسنطينة للعودة إلى النشاط على غرار شباب قسنطينة ، و الموك وإتحاد قسنطينة ، وأضاف ، لكنني من مؤيدي فكرة توحيد الجهود حول فريق واحد يتمتع بكل الإمكانيات المادية التي تسمح بحصد كل الألقاب كل موسم". التألق الملفت للنادي القسنطيني على الساحة الوطنية رغم حداثة عهده بالمنافسة في القسم الممتاز، لم ترافقه مساعدات السلطات العمومية التي كانت قليلة في تقدير رئيس النادي الذي أشار إلى أن هناك من اللاعبين من يتقاضون 20 مليون كأجرة شهرية ، وبالرغم من ذلك أكد حداد أن ذلك لن يثنيه عن مواصلة الاستثمار في الفريق و قيادته إلى أعلى منصات التتويج . ع - قد طكوك غلام ( المدير الفني للفئات الصغرى ) رهان على الفئات الصغرى لضمان الخلف يرى المدير الفني للفئات الصغرى في نادي المنصورة ، أن اهتمام الإدارة غير منصب على فريق الأكابر فقط ، وإنما هناك برنامج خاص بتكوين الفئات الشبانية الصغيرة، والتي يرى فيها طكوك غلام بأنها القاعدة الأساسية التي يمكن النهل منها في المستقبل للدفاع عن ألوان الفريق، حيث أوضح في ذات السياق: «سطرنا برنامجا طويل المدى لهذه الفئات، ويتوفر النادي على كل الأصناف (الأصاغر، الأواسط والأشبال)، إلى جانب فريق الآمال الذي استحدثته الاتحادية هذا الموسم». وفي سياق متصل أشار ذات التقني إلى أن هذه الأصناف حققت نتائج جيدة في البطولة الولائية، وبلغت أدوارا متقدمة في منافسة الكأس: «هناك لاعبين من الفريق متواجدون في الفريق الوطني أشبال، على غرار مامي جميل و جواد زين الدين، ما يدل على العمل المنجز في هذه الأصناف». وتعمل إدارة النادي على تواجد لاعبي هذه الأصناف خلال مباريات الأكابر، حتى تمكنهم من اكتساب الخبرة والاحتكاك، و معايشة الأجواء العامة في المستوى العالي، ويعتبر طكوك أن الاهتمام بهذه الفئات هو أحسن سبيل لضمان الخلف ومستقبل النادي.