سيدي عيس ىإحدى بلديات ولاية المسيلة تقع إلى الغرب من عاصمة الولاية تتربع على مساحة تقدر ب 632 كلم2 وترتب الثالثة من حيث عدد السكان بعد كل من المسيلة وبوسعادة حيث يزيد عددهم على 70 ألف نسمة، ويعود تأسيس المدينة إلى قرابة الثمانية قرون، أسسها الولي الصالح عيسى بن محمد بن الناصر. الأهمية الخاصة لمدينة سيدي عيسى أنها تحتل موقعا وسطا يجعلها تربط بين ثلاث ولايات: المسيلة الولاية الأم المدية وولاية البويرة عبر الطريقين الوطنيين رقم 6 و,08 وبها السوق الأسبوعي الشهير الذي ينظم كل جمعة والذي يقصده التجار من كل أنحاء الوطن ويضاهي سوق تاجنانت وسوق العلمة الشهرين من حيث البضائع ابلتي تعرض فيه. والبلدية لها مستقبل واعد إن أولت لها الدولة اهتماما أكبر، ونظرا لأهمية هذه البلدية الاقتصادية رأت يومية ''البلاد'' أن تسلط عليها الضوء في ميادين شتى من بينها،أيها العطش... وداعا إلى الأبد بعد سنوات العطش الطويلة التي عاشتها البلدية خلال السنوات الماضية ودع السكان وإلى الأبد العطش بعد أن تدعمت البلدية بالمياه الشروب خلال شهر جويلية الماضي حيث وصلت نسبة التزود بهذه المادة الحيوية 400 % وانتقل معدل الضخ من 77 لترا/الثانية إلى 150 لترا/الثانية. وأكد رئيس بلدية سيدي عيسى لخذاري يحي أن البلدية حققت قفزة نوعية في هذا المجال، مشيرا إلى الدور الفعال الذي قام به والي الولاية السيد مانع محمد الصالح بمتابعته الدورية لمختلف المشاريع رفقة مدير الري بالولاية من بينها المشروع الخاص بإعادة إنجاز قناة نقل المياه من حوض البيرين بولاية الجلفة على مسافة 32 كلم ومناطق أخرى كمنطقة أولاد علي بن داود، كما أشار إلى أن البلدية استفادت من المشاريع المكملة كمحطات الضخ والمحولات الكهربائية ذات القوة العالية وستعرف البلدية خلال الأسابيع القادمة انطلاق مشروع جديد لجلب المياه الشروب من سد أسدرون للتمكن من القضاء نهائيا على أزمة المياه التي كانت ترهق كاهل السكان. وعن نسبة التزود خلال الأسبوع ذكر السيد لخذاري أن السكان يتزودون يوما من ثلاثة أيام. الصرف الصحي... معضلة في انتظار الحل نظرا للتزايد المستمر للسكان أدى إلى حدوث بعض المشاكل من بينها مشكلة الصرف الصحي التي تسببت في تلويث بعض الأودية بسبب صب المياه القذرة فيها، وهذا ما جعل الجماعات المحلية تدق ناقوس الخطر وتفكر في إيجاد حلول مناسبة للحد من الظاهرة التي أصبحت تشوه وجه المدينة من جهة، وتهدد حياة السكان من جهة أخرى، حيث قامت البلدية بالتنسيق مع مصالح الري بوضع متاريس على مسافة 1000م بوسط المدينة بهدف حمايتها من خطر وادي الغراق. كما استفادت البلدية بمشروع آخر خاص بوادي قطيريني الذي تجري به هو الآخر مياه الصرف الصحي، وهناك مشروع خاص به لشق قنوات ضخمة لصرف المياه القذرة التي ستربط بمحطة التصفية المستعملة التي ستستخدم مياهها في سقي الأراضي مثل المحطتين المبرمجتين في كل من بوسعادة والمسيلة. من جهتهم فإن سكان المناطق الريفية يعانون من مشكلة نقص مياه الشرب ومشكلة مياه الصرف الصحي. وأشارت مصادرنا إلى أن فرع الري بالبلدية قام بدراسة تخص هذين الجانبين بهدف تحسين الوضع الصحي لأكثر من 150 عائلة منتشرة بمداشر ودواوير ديدباتي والعكاكلة ومناطق أخرى لجلب مياه الشرب على مسافة 16 كلم، وبذلك ستحقق في هذه المناطق نسبة تغطية بمياه الشرب تصل إلى 75 %. مشاريع لتأهيل بعض الطرق وإنجاز جسور صغيرة كغيرها من بلديات الولاية تعاني بلدية سيدي عيسى من مشكلة تدهور بعض طرقاتها خاصة على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 08 و,60 ويرجع البعض سبب ذلك إلى عبور مئات العربات عبر هذين الطريقين وخاصة ذات الوزن الثقيل المتوجهة من الجنوب اإى الشمل والعكس، خاصة الشاحنات الخاصة بنقل الرمال من بوسعادة في اتجاه العاصمة وجهات أخرى والتي ساهمت إلى حد كبير في فساد هذه الطرقات ويطالب البعض بإنجاز طريق اجتنابي عن المدينة يخفف الضغط عليها، وفي هذا الإطار، حسب مسؤولي القطاع، ستسفيد البلدية خلال السنة الحالية من عدة مشاريع كإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 08 على مسافة 5 كلم، والطريق الولائي رقم 24 على مسافة 2.5 كلم، وترميم الطريق البلدي الرابط بين الطريق الوطني رقم 80 وبوطي . كما استفادت البلدية من بعض المشاريع الخاصة بالجسور الصغيرة في وسط المدينة على وادي الغراق وحي محمد بوضياف ووادي الجنان بهدف تسهيل حركة المرور داخل البلدية، واستفادت العديد من الأحياء من مشاريع تخص شوارع المدينة التي تستفيد من الخراسنة المزفتة كحي 60 مسكن و حي 150 مسكنا وحي 11 ديسمبر... وحديث آخر عن معضلة السكن رغم المشاريع التي خصصتها الدولة لإنجاز السكن الاجتماعي الإيجاري والأنماط الأخرى تبقى بلدية سيدي عيسى من البلديات التي تعرف عجزا كبيرا في السكن حيث استفاد السكان مؤخرا من حصة سكنية قدرت ب 340 سكنا إيجاريا ذا طابع اجتماعي. وحسب بعض المصادر سيستفيد السكان خلال الأشهر القادمة من 600 سكن إيجاري أخرى وهذه الحصص الموزعة تمثل نسبة تقل عن % 10 من مجموع الطلبات المقدمة للدائرة والبلدية في حاجة ماسة للسكن وهذا مما دفع ببعض السكان للمطالبة بإضافة حصص أكبر من السكن بالبلدية التي يزداد عدد سكانها باستمرار. كما يذكر البعض أن المقاولين يرفضون العمل بالبلدية ويتهربون منها لأسباب عديدة منها صعوبة الأرض كونها طينية وبعضها ملحي يحتاج إلى مواد مكلفة مثل مادة الأ شتاس وحسب بعض المقاولين فإن هذه المشاكل تسبب لهم خسائر كبيرة أما فيما يتعلق بالبناء الريفي فقد استفادت البلدية من 780 وحدة سكنية بين سنة 2002 و2009 إنجزت في الآجال المحددة..... بحثا عن مدارس إضافية .... تزايد السكان المستمر والنزوح الريفي أدى إلى عدم قدرة استيعاب المؤسسات التربوية الموجودة خاصة في الطورين الإكمالي والثانوي لتلبية حاجة السكان حيث توجد بالبلدية 6 إكماليات و 3 ثانويات من بينها واحدة في طور الإنجاز تتسع ل 1000 تلميذ، في حين يصل عدد الابتدائيات إلى 36 مدرسة، وأكد رئيس البلدية أن كل المؤسسات بتراب البلدية مغطاة بالنسبة للتدفئة بنسبة % 100 سواء المزودة بالغاز أو المازوت. وعن وسائل النقل ذكر أنها متوفرة ولاتعاني البلدية عجزا في هذا الجانب وتصل التغطية إلى التجمعات الريفية كمنطقة لعجالات وأولاد سيدي عبد الوهاب وكذا بالنسبة للإطعام المدرسي الذي اعتبره هو الآخر في حالة جيدة. كما أشار إلى أن عمليات الترميم مست 11 مدرسة قامت بها البلدية و7 قامت بها بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية. كما يشتكي أولياء التلاميذ بالبلدية من مشكل التأطير خاصة بالنسبة للأساتذة في بعض المواد، وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي والنتائج السنوية للتلاميذ.