الشلف خارج الإطار وتألق "التوانسة" خارج الديار شهدت الجولة الأولى من دوري المجموعات لأرقى وأقوى المسابقات الكروية القارية في نسختها الثامنة والأربعين خيبة أمل حقيقية لحامل لواء الكرة الجزائرية فريق جمعية الشلف نسخة رشيد بلحوت، مقابل تألق لافت لممثلي الكرة التونسية النجم الرياضي الساحلي العائد من الشلف بالزاد كاملا وحامل اللقب الترجي الرياضي التونسي الذي أبان عن نواياه الجادة في الحفاظ على تاجه من خلال بروزه على الأراضي النيجيرية، أين هزم مضيفه صان شاين ستارز بهدفين نظيفين يؤكدان جاهزية كتيبة نبيل معلول للبقاء على عرش الكرة الإفريقية. الترجي يتمسك بالتاج والنجم يروض أسود الونشريس جمعية الشلف التي منت النفس بدخول أمجد المنافسات القارية (رابطة أبطال إفريقيا) من الباب العريض، حيث حضرت لهذا الموعد التاريخي في المملكة المغربية، تحت قيادة الربان الجديد – القديم رشيد بلحوت مرت جانبا ولم تتمكن من الاستثمار جيدا في ورقتي الأرض والجمهور، حيث عرف أيمن بلعيد كيف يبعثر أوراق رفقاء مسعود مبكرا (د07) ويختطف منهم فوزا غاليا وثمينا في بداية المشوار، وقد تأكد الجمهور الرياضي الجزائري سهرة السبت الماضي صعوبة تباري النوادي المحلية في هذه الفترة من الموسم، حيث ظهر الشلفاوة طيلة أطوار المباراة غير جاهزين بدنيا ويفتقدون للمنافسة والانسجام، عكس المنافس التونسي الذي أدى مباراة في مستوى سمعة وقوة رابطة الأبطال، وفي أعقاب هذا التعثر المفاجئ يتحتم على جمعية الشلف خوض باقي المباريات بشعار لا مجال للخطأ، بداية من خرجتها القادمة بعد أسبوعين إلى العاصمة التونسية لمواجهة حامل اللقب الترجي الرياضي المنتشي بفوزه الثمين على مضيفه صان شاين ستارز النيجيري، بثنائية استهلها يوسف المساكني (د19) وختمها الكاميروني يانيك نجونغ (د45)، وبعيدا عن النتيجة الفنية فإن الترجي قدم عرضا راقيا يثبت علو كعبه واستعداده الجيد للإبقاء على اللقب القاري في خزانته. وبفوزين خارج الديار يتقاسم الناديان التونسيان صدارة المجموعة الأولى التي يتذيلها جمعية الشلف وصان شاين ستارز. دخول محتشم لقطبي الكرة المصرية ولحساب المجموعة الثانية فقد جاء حصاد قطبي الكرة المصرية متباينا، حيث حسم النادي الأهلي قمة الجولة بفوز صعب وثمين على ضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي وعودة الغريم نادي الزمالك من أكرا بيدين فارغتين، بعد خسارته أمام تشيلسي الغاني. فريق القلعة الحمراء بقيادة المدير الفني حسام البدري عانى الأمرين قبل أن يضخ نقاط الفوز في رصيده، في الوقت بدل الضائع بهدف لنجمه محمد ناجي جدو، حيث أبدى النادي الكونغولي استماتة ولم يتأثر بالهدف المبكر لعماد متعب (د12) ولا بطرد أحد لاعبيه ما أرغمه على اللعب بعشرة لاعبين، حيث عدل الكفة قبل أرع دقائق عن نهاية الوقت الرسمي، في مباراة مثيرة من شأن نتيجتها أن ترفع الروح المعنوية لرفقاء أبو تريكة. وعلى النقيض من ذلك لم يحسن الزمالك المصري الاستثمار في تقدمه مرتين على مضيفه تشيلسي الغاني، إذ رغم وضع المهاجم البوركينابي عبد الله سيسي (د22) القلعة البيضاء في المقدمة ومنحها الأفضلية، تألق مهاجم تشيلسي إيمانويل كلوتي بإحرازه ثلاثية (د29 و46 و91) منحت فريقه انتصارا ثمينا وبخرت حلم الزمالك في العودة بنتيجة إيجابية. وعليه فإن الأهلي صاحب ستة ألقاب والزمالك المتوج في خمس مناسبات مطالبان بمراجعة الأوراق وتحسين الأداء الجماعي ، إن أرادا الذهاب بعيدا واستعادة هيبة الكرة المصرية التي فقدت بريقها وقوتها في المواسم الأخيرة.