أزمة مياه حادة بديدوش مراد و "سياكو" تتحدث عن برنامج استعجالي تعرف أغلب أحياء بلدية ديدوش مراد بقسنطينة أزمة مياه حادة تتفاقم كل صيف، يواجه بسببها أزيد من 70 بالمائة من السكان مشكل ضعف التموين الذي يكون في أحسن الأحوال بمعدل يومين في الأسبوع، في حين لم تشرب عشرات العائلات منذ حوالي 5 سنوات. سكان ديدوش مراد ،الذين قالوا بأن الإشكال مطروح منذ سنوات طويلة، غير أن الأزمة تتفاقم خلال كل فصل صيف و مع ارتفاع درجات الحرارة، أكد بعضهم من سكان واد الحجر ،الذي يضم كثافة سكانية عالية، بأن مياه الشرب لا تصل حنفياتهم إلا مرتين كل أسبوع، علما أن أيام و مواعيد التموين ليست مضبوطة و كذا المدة المخصصة لذلك، حيث قالوا بأنها غالبا ما لا تتجاوز الساعة من الزمن. و يعاني من أزمة المياه أيضا مواطنو حي الأمل أو 710 مساكن تطورية، خاصة بالنسبة لسكان الجهة العليا للحي الذين أكد لنا رئيس البلدية بأن المياه لم تصل إلى بيوتهم منذ حوالي 5 سنوات، بسبب علو الجهة عن باقي أنحاء الحي الذي يشرب سكانه مرتين في الأسبوع أيضا في أحسن الأحوال، و هو ذات الإشكال بالنسبة لسكان حي 116 مسكنا، رابح جعفري، كاف صالح و مناطق أخرى تتضاعف معاناة سكانها كل صيف. و أكد رئيس البلدية ،بأن ما يفوق ال70 بالمائة من مواطني البلدية يعانون نقص التموين بهذه المادة الحيوية، حيث تصل المياه إلى بيوتهم بمعدل مرتين في الأسبوع، و هذا فيما يخص المناطق العليا خاصة من البلدية و الأحياء الجديدة نسبيا، أما عن الجهة السفلى أو ما يصطلح عليها بديدوش مراد القديم، فإنه و على الرغم من تركيب شبكة جديدة لنقل مياه الشرب، إلا أنها لا تكفي لإيصال الماء إلى كل البيوت، الأمر الذي دفع بالبلدية إلى الاعتماد بنسبة كبيرة على الشبكة القديمة التي تساهم في التخفيف من حدة الأزمة. المير الذي قال بأن بلديته تعاني استقرارا في كل المجالات ما عدا المياه، و أرجع السبب بالدرجة الأولى إلى مشكل انسداد القنوات بسبب الكلس، أكد بأن مدير الري قد وقف على الإشكال خلال الأيام القليلة الماضية، و وعد بإيجاد حل في انتظار الوصول إلى التموين بمعدل 24 ساعة ،كما هو الحال بالنسبة لبعض أنحاء ولاية قسنطينة. أما مؤسسة سياكو التي اعترفت بدورها بمشكل المياه، فقد كشف المكلف بالإعلام بها عن برنامج استعجالي خاص بهذه البلدية يشرع في تجسيده قريبا، حيث سيتم تجديد شبكة مياه الشرب على مسافة أزيد من 9 كيلو متر مربع، على أن تشمل كل من حي 710 مساكن، 104 مساكن، رابح جعفري، 125 مسكنا و حي قربوعة، و يكون انطلاق الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة من الحي الأول لتشمل العملية باقي الأحياء حسب الأولوية.