بودبوز لن يغادر سوشو قبل الميركاتو الشتوي لم يمر المدرب الوطني الأسبق والمكلف بمدرسة التكوين لنادي سوشو عبد الغاني جداوي عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن الدولي رياض بودبوز سيبقى في سوشو إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، مضيفا في حوار هاتفي خص به النصر بأن مهاجم الخضر يمر بفترة صعبة بالنظر لإصراره على الرحيل والالتحاق بأولمبيك مرسيليا، ما جعله غير جاهز معنويا وحتى بدنيا للمشاركة مع فريقه في اللقاء الافتتاحي أمام باستيا، والأكثر من ذلك لن يكون حاضرا أمام مرسيليا في المباراة الثانية. حاوره: محمد مداني من جهة أخرى أوضح جداوي أن بودبوز سيندمج مع المجموعة بداية من الجولة الثالثة، وهو ما سيساعده- كما قال- على التحضير لمباراة الخضر أمام ليبيا، والمقررة ليوم 9 سبتمبر القادم بالمغرب. كثر الحديث في المدة الأخيرة عن بودبوز في سوشو، هل من توضيحات إضافية حول القضية؟ ببساطة رياض يعيش فترة عويصة خصوصا من الجانب المعنوي، بفعل تركيزه الكبير على وجهته القادمة وعزمه على تغيير الأجواء والانضمام إلى صفوف أولمبيك مرسيليا. فشخصيا، تحدثت معه مرة واحدة، ووجدت فيه إصرارا كبيرا ورغبة ملحة في حمل ألوان "لو أم". لكن، مع الأسف الظروف ليست في صالحه في الفترة الحالية لعدة اعتبارات، رغم تسهيلات رئيس النادي لتسريحه شريطة الحفاظ على مصالح وحقوق سوشو وأن يكون العرض مهما. هل تعتقد بأن بودبوز لم تعد له الرغبة في البقاء مع سوشو؟ ما هو أكيد أن رحيله في الوقت الحالي مستبعد، بمعنى آخر أنه سيبقى في سوشو إلى غاية الميركاتو الشتوي، اللهم حدوث معطيات طارئة. لذلك، أرى بأن اندماجه مع المجموعة سيتم بداية من الجولة الثالثة، خاصة إذا لمس فيه مدربه الجاهزية المعنوية والروح التنافسية اللازمة. صحيح أنه فقد الحماس، إلى درجة إنزاله إلى التشكيلة الثانية، لكنه يبقى يشكل احد أبرز الأوراق الرابحة في فريقه. نفهم من هذا أنه سيستعيد مكانته ولو بشكل متأخر؟ مبدئيا يوجد حاليا خارج حسابات الطاقم الفني، بحكم أن مدربه يعتبر بأن بقاءه غير مضمون. لكن، هناك مؤشرات خفية توحي بأن انضمامه إلى التشكيلة الأساسية مسألة وقت، وهو ما يجعلني أجزم بأنه سيستعيد مكانته انطلاقا من المباراة الثالثة، الأمر الذي سيساعده على التحضير لمقابلة الخضر أمام ليبيا المبرمجة في 9 سبتمبر المقبل، ويجنبه الإقصاء من قبل حليلوزيتش. على ذكر هذه المباراة ومن منطلق تجربتك مع الخضر كيف تتوقعها؟ أكيد أنها لن تكون سهلة للطرفين، بقدر ما تعد اختبارا جادا للخضر المطالبين في اعتقادي بصنع اللعب والظفر بنقاطها قبل مواجهة الإياب. شخصيا، أخشى الليبيين الذين يملكون في اعتقادي منتخبا قويا، وما القفزة النوعية التي حققوها الموسم المنصرم إلا دليل على طموحاتهم. وعليه، أنتظر مقابلة شاقة، ومقاومة كبيرة من جانب هذا المنتخب، ويخطئ من يعتقد بأن تحويل اللقاء إلى المغرب سيسهل من مهمة منتخبنا رغم الأسبقية المعنوية التي نحوزها. وما هي الرسالة التي توجهها للناخب الوطني؟ عليه أخذ الأمور بالجدية المطلوبة، وعدم الاستهزاء بالمنافس، ومن ثمة يجب التحضير بكل صرامة لهذا الموعد الذي قد يحدد في نظري وبنسبة كبيرة هوية المتأهل لنهائيات "كان 2013"، قبل لقاء الإياب. كما آمل في أن يكون الخضر في فورمة عالية وحالة معنوية جيدة. وهل أنت متفائل بالعودة من المغرب بنتيجة إيجابية؟ نحن نملك حظوظا أوفر في الفوز، لكن يجب توخي الحيطة والحذر، وعدم الاهتمام بمشاكل الليبيين، مع التركيز أكثر على التحضير للمواجهة خاصة من الجانب النفسي لطابع اللقاء. ما يخيفني أكثر نقص المنافسة للاعبين، كونهم عادوا من العطلة. لذلك، اعتبر بأنه علينا التحضير بشكل مبكر لتفادي الخوض في الحسابات وتمديد السيسبانس. كما أن أفضل سيناريو هو الفوز بنتيجة لا تقل عن 2/0 إن أردنا خوض مباراة العودة بأريحية نفسية.