سوريا تعوّل على الابراهيمي لعقد حوار وطني وتؤكد تعاونها أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أول أمس الخميس أن بلاده ستتعاون مع الموفد الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، متوقعا أن يعمل هذا الأخير على عقد حوار وطني سوري في أسرع وقت كما قال. وأضاف المقداد بعد لقاء مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال باباكار غاي قبل مغادرته سوريا، أن بلاده أبلغت الأممالمتحدة موافقتها على تعيين الابراهيمي وانها تتطلع حسبه إلى معرفة الأفكار التي سيقدمها هذا الأخير لحلول محتملة للأزمة السورية، وأضاف المقداد أن الابراهيمي "خبير دولي"، وأشار إلى أن جزءا اساسيا من المشكلة في سوريا يعود الى التدخل الخارجي، وأن سوريا كانت تريد استمرار مهمة المراقبين، لكن ذلك لم يكن حسبه مخطط بعض الاوساط التي لم تكن تريد هذه المهمة. وأعرب ذات المتحدث عن أسفه لمقتل الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو في حلب معتبرا أن تحميل بلاده مسؤولية وفاة الصحافيين الذين يدخلونها بطريقة غير مشروعة أمرا "غير مسؤول"، وأشار إلى أن "بعض العصابات المسلحة وصل بها الحد الاجرامي الى قتل الناس الابرياء وتتهم الحكومة السورية بذلك". وقد قتل أربعة صحافيين اجانب في سوريا منذ بدء الأزمة في مارس 2011، وهم بالإضافة الى ياماموتو، الفرنسي جيل جاكييه، مراسل قناة فرانس 2 التلفزيونية الذي قتل في 11 كانون الثاني/ يناير في حمص (وسط)، والاميركية ماري كولفن من "صنداي تايمز" والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذان قتلا في حمص في 22 شباط/ فبراير في قصف على مركز اعلامي اقامه ناشطون. من جهة أخرى، أبدت فرنسا رغبتها في طرح قضية فرض حظر جوي على بعض أجزاء سوريا على مجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر وزير دفاعها جان ايف لودريان أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يفكر في هذا الطرح، وإن استبعد ذات المتحدث أن يتم فرض حظر جوي على كامل الأراضي السورية، لأن ذلك يتطلب حسبه تحالفا دوليا غير متوفر حاليا على حد تعبيره، كما تفكّر الولاياتالمتحدةالأمريكية في إرسال قوات خاصة إلى سوريا، ونقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن وزارة الدفاع "البنتاغون"أعدت "خططا طارئة" لإرسال فرق صغيرة من قوات متخصّصة إلى داخل سوريا، وذلك كما أضاف ذات المصادر في حالة ما إذا قرّر البيت الأبيض وجود حاجة لتأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية التي تسيطر عليها حاليا القوات السورية النظامية، حيث أن مسؤولي التخطيط في البنتاغون يركزون وفقا للمصادر ذاتها على حماية أو تدمير أية أسلحة تترك حسبها بلا حراسة أو تكون عرضة للسقوط في أيدي مقاتلي المعارضة أو ميليشيات على صلة بتنظيم القاعدة أو حزب الله أو غيرها من الجماعات المسلحة، حيث من المقرر أن يتضمن الأمر غارات سرّية تقوم بها فرق عمليات خاصة مدربة على التعامل مع مثل هذه الأسلحة بحيث تقوم بإعطاب الأسلحة الكيميائية دون نشر محتواها في الجو، وكشفت الصحيفة أن الأقمار الاصطناعية والطائرات الأمريكية بدون طيار تقوم حاليا بالفعل بعمليات مراقبة جزئية لمواقع تخزين الأسلحة. وتتهم وكالات الاستخبارات الأمريكية سوريا خلال السنوات الماضية بإنتاج أو شراء مئات الأطنان من غاز الأعصاب وغاز الخردل، وذكرت أن مدى سمية المكونات الكيميائية تقل بصورة كبيرة مع مرور الوقت، ولذلك فليس من الواضح لأي مدى ستكون هذه الأسلحة قاتلة، إلا أن ذات المصادر رأت أن هذه الأسلحة ستكون فعالة جدا في نشر حالة من الفوضى، ونقلت عن خبير القول إن عدد القتلى الذين سيسقطون بالفعل إذا ما استخدمت هذه الأسلحة قد يكون أقل من حالة الذعر التي ستنتج عنها.