أرقام وزير الفلاحة خاطئة و لا يوجد فلاحون مزيفون مقترحات لتعويض الفلاحين عن الكوارث على مكتب رئيس الجمهورية قريبا قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي، أنه يحضر لملف خاص بتعويض الفلاحين خلال الكوارث كالزلازل و الحرائق و الفيضانات و الثلوج ،كون فئة الفلاحين حسبه لا يمكنها دفع تكاليف التأمينات التي تكون تعويضاتها غالبا زهيدة، حيث سيطرح الملف أمام رئيس الجمهورية و الوزير الأول قريبا. و أعطى عليوي مثالا بمنطقة بالقبائل أتت فيها الحرائق على 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية و الرعوية بالإضافة لاحتراق الدواجن و الأغنام . قال عليوي على هامش حضوره الندوة الجهوية للأفلان للشباب و الطلبة بغليزان أن الفلاحين لا يستطيعون تأمين إنتاجهم لدى مؤسسات التأمين لأن دخلهم قليل، كما أن تعويضهم في حالة الكوارث محدود أيضا و لا يصل لقيمة الخسائر الحقيقية، في حين أن عددا كبيرا من الفلاحين غير مؤمنين. و أشار إلى أن الصندوق الوطني للدعم الفلاحي لا يستطيع وحده القيام بدور التعويض لأن إمكانياته قليلة. و ذكر عليوي إن إتحاد الفلاحين أعد ملفا تضمن بعض المقترحات و الحلول ليطرح على رئيس الجمهورية من أجل إنصاف هذه الفئة من المجتمع التي أوضح بشأنها الأمين العام لإتحاد الفلاحين أنها لم تتحصل على كل الأموال التي رصدتها الدولة للقطاع . و في هذا الإطار، انتقد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وزارة الفلاحة التي اعتبر أنها لم توصل كل الإستفادات التي منحها رئيس الجمهورية للفلاحين لأصحابها. و أوضح أن أموال الدعم الفلاحي لم يصل سوى 30 بالمائة منها للفلاحيين الحقيقيين و البقية منحتها البنوك "للبزناسية" والمضاربين الذين أصبحوا يتحكمون في الفلاح المغلوب على أمره. فالفلاح كما قال يعمل لمدة سنة و يأتي المضارب يربح في ساعة أضعاف ما يستفيد منه الفلاح و النتيجة تنعكس على القدرة الشرائية للمواطن مثل ما يحدث مع منتوج البطاطا . و ذكر عليوي أن أرقام وزير الفلاحة خاطئة لأنها لا تقترب من الواقع، خاصة فيما يتعلق بالفلاحين المزيفين، معتبرا أنه لا يوجد أي فلاح مزيف و مادام يملك بطاقة فلاح فهو حسبه ليس مزيفا بل يجب على الوزارة التحقيق مع المستفيدين من البطاقات الفلاحية و الذين يستخدمون الفلاحين كخماسة لديهم، و لا علاقة لهم بخدمة الأرض و لا بالفلاحة. و طالب عليوي من وزير القطاع أن يفتح تحقيقا حول هؤلاء الفلاحين المزعومين لكشف ملابسات حصولهم على البطاقات المهنية. و في رده على سؤال حول استيراد كميات كبيرة من القمح، أجاب الأمين العام لإتحاد الفلاحين أن إنتاج القمح بالجزائر هذا العام لم يتعد 14 مليون قنطار لذا اضطرت السلطات لاستيراد كميات إضافية، ومع ذلك فهناك كما أضاف أطراف لا تريد توديع الاستيراد الذي يخدم مصالحها و ليس الإنتاج الفلاحي . و ثمن عليوي قرار الحكومة بخفض الجباية الجمركية على مستوردي اللحوم البيضاء و مشتقاتها . و بخصوص عيد الأضحى أوضح عليوي أن الجزائر تتوفر على 22 مليون رأس غنم و هي كافية لتلبية احتياجات المواطنين في عيد الأضحى . هوارية.ب