حرائق مهولة تأتي على 50 هكتار من الغابات بأم البواقي والضلعة شهدت أمس الأول مناطق متفرقة بإقليم ولاية أم البواقي نشوب حرائق مهولة كانت سببا في احتراق مساحات شاسعة من الغابات أين دفع ذلك رجال الحماية المدنية بالتنسيق مع وحدات محافظة الغابات إلى التجند طيلة يومين كاملين لإخمادها وإنقاذ سكنات مجاورة. بعاصمة الولاية أم البواقي وبمحاذاة ميدان الرماية التابع للوحدة 555 للنقل شب حريق مهول في غابة جبل سيدي أرغيس أين انطلقت سحب من الدخان الكثيف غطت سماء قرية سيدي أرغيس وبئر خشبة وعاصمة الولاية لتتدخل بعدها وحدات إخماد الحرائق بالمديرية الولائية للحماية المدنية أين تمكنت من السيطرة على الحريق بعد أن أتت ألسنة اللهب على أزيد من 30 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط ومساحات الحلفاء، وبإقليم دائرة الضلعة وفي الحدود المتاخمة لمدينة الجازية أتى حريق مماثل على 20 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي واستدعى إخماده تدخل وحدتي مسكيانة وعين البيضاء للحماية المدنية إلى جانب أعوان المحافظة الولائية للغابات. هذا وبينت التحريات الأولية للدرك الوطني بأن الأسباب الأولى التي تقف وراء اندلاع الحرائق في مساحات شاسعة بغابات الولاية تلك المرتبطة بنشاط شبكات وعصابات الاتجار بمادة الفحم والتي يقوم أفرادها بإضرام النار في الغابات داخل حفر كبيرة يطلق عليها محليا اسم «المردومة» كمرحلة أولى ومن بعدها القيام بجمع الأشجار التي التهمتها النيران وإعادة بيعها بعد ذلك مثلما حصل في الحريق الذي شب بغابات عين شجرة والفرن الكبير وفرن الزقاق بالجهة الشرقية للولاية أين أتت النيران على مساحة 174 هكتار من الأشجار.