يخوض شباب باتنة مقابلته اليوم أمام مولودية العلمة بشعار الانتصار أو الانكسار، حسب رئيسه فريد نزار الذي يرى بأن فريقه لا يملك خيارا آخر غير الفوز الذي يعد السبيل الوحيد لرد الاعتبار للكاب بعد نكسة سطيف، ويسمح له بالخروج من مرحلة الاضطراب، ومن ثمة استعادة الاستقرار المطلوب. وتحسبا لهذا الموعد، قام المدرب بوعراطة بإحداث تغييرات على التعداد الذي سيعتمد عليه بوضع كل من فزاني وبلوفة وحجيج والحارسين بابوش وصحراوي خارج مخططاته، مقابل استعادة الخماسي الغائب عن لقاء سطيف صابول و نعمون و شرماط والحارسين متحزم و عيساني، وهو ما سيجعل الجهاز الفني أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة في نظر نزار الذي أوضح في تصريح للنصر :» سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يستوجب على اللاعبين الكثير من التضحية والجرأة الهجومية والتحلي بالروح الجماعية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء». وانطلاقا من أهمية اللقاء، حرص المدرب التشكيلة الباتنية رشيد بوعراطة على التأكيد :» الفريق بلغ مرحلة تستوجب التضحية والتحدي، واللعب بصرامة كبيرة. وأنا على يقين من أن اللاعبين قد حفظوا الدرس جيدا، وعليهم تحمل مسؤولياتهم، لأنه لا عذر لهم، حتى وإن شعرت بوجود حالة من الوعي في صفوفهم لتخطي عقبة اليوم». و ركز الطاقم الفني في تحضيراته على الجانب البسيكولوجي الذي يعد مفتاح النجاح في نظر بوعراطة :» أنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين المطالبين بطي صفحة سطيف. كما سنعمل على تفادي الأخطاء المرتكبة في اللقاءين الماضيين سيما على مستوى خط الدفاع الذي لعب بسذاجة التي دفعنا ثمنها «. على صعيد آخر عقد المكتب المسير أول أمس اجتماعا مع اللاعبين بحضور الطاقم الفني وممثلين عن الأنصار، كان فرصة لتصفية الأجواء والتأكيد على ضرورة تكاثف الجميع لاجتياز هذه المرحلة وتخطي عقبة البابية بنجاح، في وقت جددت الإدارة التزامها بتحفيز لاعبيها برصد منحة معتبرة ستسلم لهم في غرف تغيير الملابس.