الفوز على السعيدية كلمة السر لاستعادة الاستقرار تخوض شبيبة القبائل مقابلتها اليوم أمام مولودية سعيدة بشعار الانتصار أو الانكسار، حسب مدربها مراد كعروف الذي يرى بأن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الظفر بالنقاط الثلاث، التي تعد برأيه السبيل الوحيد للخروج من مرحلة الاضطراب، واستعادة الاستقرار المطلوب. الكناري الذي سيستعيد كل من تجار و بولمدايس و بلكلام و صدقاوي، سيكون محروما في هذا اللقاء من خدمات اثنين من ركائزه وهما مترف وسعدي بداعي الإصابة، ما يجعله أمام تحد كبير لاجتياز هذا المنعرج في نظر كعروف متحدثا للنصر: « سنجري المباراة بظهر إلى الحائط ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يتطلب من اللاعبين الكثير من التضحية والجرأة الهجومية والتحلي بالروح الجماعية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء». وانطلاقا من قيمة الرهان وأهمية اللقاء، حرص المدرب القبائلي على ضبط الوصفة المناسبة لتجديد العهد مع الانتصارات بعد فك شفرة منافس جريح جاهز للانتفاض، وذلك في ظل تعدد الخيارات: « اعتقد بأننا بلغنا مرحلة تستوجب التضحية واللعب بصرامة كبيرة، وأنا على يقين بأن اللاعبين قد حفظوا الدرس جيدا، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، لأنه لا عذر لهم، مع التأكيد على إصرار اللاعبين على تخطي عقبة اليوم». و حسب كعروف فإن التحضيرات ميزتها الجدية والتركيز على العمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي الذي يعد مفتاح النجاح إلى جانب استرجاع الفعالية، والحفاظ على روحهم التنافسية، وبالمرة محاولة الرفع من ريتم الأداء لتحديد الرسم التكتيكي المناسب، موضحا في هذا الخصوص بقوله: « سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق طبيعة المباراة والخيارات المطروحة، ولو أنني أنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين المطالبين بتوخي الحيطة والحذر، ما يجعل الفوز أكثر من ضروري، كما سنعمل على تفادي أخطاء الماضي والسذاجة التي كثيرا ما دفعنا ثمنها من خلال التسلح بالإرادة والتحلي بالروح القتالية والجرأة الهجومية، حيث طلبنا من اللاعبين ضرورة الاستثمار في وضع المنافس وتضييق الخناق عليه مبكرا». من جهة أخرى أكد كعروف على جاهزية فريقه لموعد اليوم، وتعدد الخيارات التكتيكية عقب العودة الجماعية للركائز، ما قد يجبره على التضحية بأسامي و بيطام ، والمراهنة على خبرة حيماني وتجار لصنع الفارق.