لن نتحوّل إلى المعارضة بخروجي من الحكومة أعطى الأمين العام للأرندي، تعليمات إلى نواب حزبه بالبرلمان، بدعم حكومة عبد المالك سلال، وذلك بداية من هذا الثلاثاء، خلال عرض مخطط الحكومة، وقال أويحيى، خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب الوطني ونواب حزبه، بأن مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي رفعه “الارندي" يمر عبر دعم حكومة سلال، التي تضم في صفوفها مناضلين من الحزب، وقال أويحيى، بأن حزبه لن يتحول إلى المعارضة بعد تعيين وزير أول جديد بديلا له. التقى أمس الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، بإطارات حزبه ونوابه بالبرلمان، لدراسة وضبط الموقف من برنامج الحكومة المقرر مناقشته غدا الثلاثاء بالمجلس الشعبي الوطني، واستمر النقاش طيلة يوم كامل لإعداد البرلمانيين الجدد لصياغة التدخلات، وكذا توزيع الأدوار وإيصال خطاب التجمع والدفاع عن حصيلة الحكومة التي تولى أمين عام الحزب أحمد أويحيى تنسيق أعمالها في السنوات الأربع الماضية. وأشار قيادي في الأرندي، بأن اللقاء خصص لمناقشة المخطط الحكومي، وكذا مشاريع القوانين المرتقب عرضها لاحقا أمام البرلمان، وكيفية التعامل مع هذه القوانين، وقد جدد الأمين العام للحزب بالمناسبة، دعم حزبه “لرئيس الجمهورية"، وقال بأن هذا الدعم يجب أن يترجم ميدانيا من خلال دعم حكومة عبد المالك سلال، ورفض أويحيى، أن يتحول نواب حزبه إلى “معارضين" بحجة أن الأمين العام للحزب لم يعد وزيرا أولا للحكومة. وذكر القيادي في الحزب أن مخطط عمل الحكومة منبثق من برنامج رئيس الجمهورية، وأن التجمع ممثل في الحكومة وطرف في التحالف الرئاسي، وبالتالي فإنه من الطبيعي حسبه أن يدعم المخطط. وبالمقابل، أعطى الأمين العام للأرندي، الفرصة لنواب حزبه بتقديم “ملاحظات أو إبداء الرأي"حول بعض النقاط التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى، شرط الابتعاد عن"الشعبوية" والالتزام بالخط السياسي للحزب، ودعا أويحيى، نوابه، بهذا الخصوص “لجعل مداخلاتهم نوعية ومدققة وتتناول جوانب محددة"، والتركيز قدر الإمكان على نقل انشغالات المواطنين للسلطة المركزية. كما طلب من نواب الحزب، عدم الاكتفاء بالتصويت على مشاريع القوانين التي ستعرضها الحكومة على البرلمان، بل تقديم اقتراحات وتعديلات تكون مناسبة لصالح المواطنين، دون السقوط في لعبة المعارضة، أو محاولة الظهور إعلاميا، ودعاهم إلى جعل البرلمان منبرا للنقاش الديمقراطي. وقد طرح عدد من النواب، خلال المناقشة التي أعقبت تدخل الأمين العام للحزب، عديد المسائل، منها طريقة التعامل مع الانتقادات التي قد توجه إلى أويحيى خلال فترة توليه الوزارة الأولى، ومحاولة البعض تحويله إلى “كبش فداء" وتحميله مسؤولية بعض المشاكل التي تعاني منها البلاد، والاضطرابات التي عرفتها الجزائر بداية العام الجاري، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، وطلب أويحيى، في رده، عدم الدخول في سجال، أو الرد على الانتقادات بطريقة مباشرة، بل التركيز على مخطط عمل الحكومة. أنيس نواري