سكان لمخازن يحتجزون شاحنة كهريف للتعجيل بربط منازلهم بالكهرباء يواصل سكان قرية لمخازن ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، احتجازهم لشاحنة مخصصة لنقل الأعمدة الكهربائية تابعة لمؤسسة كهريف منذ أمس الأول، و ذلك بعد قدوم الشاحنة إلى القرية لنقل أعمدة كهربائية قامت المؤسسة بتخزينها في إحدى الزوايا بالقرية المذكورة منذ شهر رمضان الفارط، و استبشر حينها السكان بقرب موعد إنطلاق مشروع مد شبكة الكهرباء لحوالي 40 مسكنا تفتقر لهذه المادة الحيوية . و أوضح المحتجون استغرابهم لقدوم الشاحنة بهدف تحويل الأعمدة إلى وجهة أخرى، في وقت كان يأمل العديد من سكان المنازل التي لازالت تفتقر إلى شبكة الكهرباء بالتعجيل في انطلاق المشروع و تزويدهم بهذه المادة الحيوية ، و بذلك تطليقهم لمعاناة الإنارة بالشموع و صد مخاطر التوصيل العشوائي للأسلاك الكهربائية بإتجاه منازلهم. و أشار المعنيون إلى تلقيهم لردود من طرف المكلفين بتحويل هذه الأعمدة تفيد بوضعها في المكان الخطأ، على اعتبار أن مشروع مد شبكة الكهرباء استفادت منه منطقة أخرى ، و هو ما أثار غضب سكان المنطقة الذين قاموا باحتجاز الشاحنة رافضين تحويل الأعمدة الكهربائية، مشيرين كذلك على تلقيهم لوعود من طرف سلطات البلدية و الدائرة بتسجيل مشروع ربط السكنات المتبقية بالقرية بالكهرباء بعد انتظار طال أمده و إبعاد شبكة الكهرباء عن شبكة الغاز الطبيعي، التي لم تدخل حيز الخدمة رغم انجازها منذ مدة لوقوعها تحت مجال خطوط الكهرباء و مرور الشبكة بجوارها. و بحسب مصادر من البلدية فإن قرية لمخازن قد استفادت من المشروع و تم الإعلان عن المناقصة خلال السنة الماضية " 2011 " و تعيين المقاولة المكلفة بالأشغال خلال العام الجاري و كان منتظرا الانطلاق في الأشغال بعد عيد الفطر. مصادر من مديرية الطاقة و المناجم كشفت على أن المناقصة تم الإعلان عنها منذ شهرين فقط ، و ليس مثلما يتم الترويج له من طرف السلطات المحلية، مؤكدة على تعيين المقاولة المكلفة بالأشغال مؤخرا، حيث أسندت لشركة كهريف و سيتم الانطلاق في المشروع فور إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة، و أضافت ذات المصادر على أن القرية استفادت في إطار البرنامج العادي لسنة 2004 من مشروع توصيل عديد المنازل بشبكة الكهرباء، و ظهرت بعدها سكنات حديثة تقع في مناطق متباعدة و متفرقة استوجبت تخصيص غلاف مالي من باقي الإنجاز للمخطط الخماسي الأول لتغطية 37 مسكنا أنجز خلال الأعوام الأخيرة بشبكة الكهرباء، و يعد هذا المشروع واحدا من بين 27 عملية تم إدراجها ضمن البرنامج المذكور، حيث انطلقت الأشغال ببعض القرى و المناطق الريفية لتوصيل السكنات البعيدة عن التجمعات السكنية و كذا السكنات المنجزة في إطار برامج البناء الريفي بشبكة الكهرباء، منها أربعة مشاريع أسندت لشركة كهريف. مدير سونلغاز من جهته أشار إلى قيام الشركة بتخزين الأعمدة الكهربائية بقرية لمخازن لوقوعها بمنطقة قريبة من المشاريع التي أسندت إليها، و ذلك لتسهيل عملية التحويل و النقل، و هو ما أكدته مصادر من شركة كهريف التي أشارت كذلك إعتمادها على مخطط عمل وفق أولويات مديرية الطاقة و المناجم و يتماشى كذلك مع إتمام جميع الإجراءات الإدارية و الحصول على رخصة الانطلاق في المشروع ، مذكرة بتأثير هذا الاحتجاج على سير العمل في ظل احتجاز الشاحنة و رفض السكان تحويل الأعمدة باتجاه ورشات العمل المفتوحة.